عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) صدمت إدارة نادي النصر عشاق ومحبي الكيان في تعاقداتها الهامشية وغير المقنعة، ويا ليتها لم تفعل واكتفت فقط بإلغاء عقد الكارثة النيجيري أحمد موسى، الذي أثبتت الأحداث والوقت مزاجيته وخداعه، فكلما دخلت فترة انتقالات وإلغاء العقود يظهر ويقدم مستوى يساعد على حصد النقاط كما حصل مؤخراً أمام الاتفاق، حيث يعتبر نجم اللقاء وما أن تنتهي فترة الانتقالات وتقفل المدة يعود إلى وضعه الطبيعي في تحصيل المبالغ دون أي مردود فني يذكر، وقد أصبح الأمر واضحاً وجلياً للجميع حتى البعيد عن الوضع العام للفريق يدرك ويشعر ما يفعله هذا اللاعب الذي أصبح استمراره عبئاً على صدر كل عالمي.
الغريب والعجيب في الأمر أن إدارة النادي وعلى الرغم من الدعم والمساندة الرسمية والشرفية والجماهيرية لكل خطوة تقوم بها، إلا أنها ما زالت عاجزة عن تأمين أماكن النقص المقلقة في الفريق وإحلال البديل المناسب، خاصة إذا ما علمنا أن المنافسات قوية والمشاركات متعددة وطويلة ومرهقة في نفس الوقت، إلا أن دعم الفريق الأول أشبه بعالم المستحيلات خاصة بلاعبين يصنعون الفارق في المراكز المعنية به، وندرك جميعا محدودية العروض المتميزة والمؤثرة في الفترة الشتوية، إلا أن هذا العذر لا يقبل خاصة لكيان كبير وبطل مثل النصر الذي لو أن إدارته لديها الحس الكافي والخبرة المطلوبة ووكيل مميز في التعاقدات والتخطيط من وقت مبكر لحصلت على ما يتطلع إليه الفريق ومدربه من احتياجات ممكنة؛ لتغطية النقص الواضح والمؤثر في بعض المراكز والتي لا يوجد فيها بديل وبمستوى اللاعب الأساسي .
أعتقد - من زاوية رؤية فنية - أن الفريق ليس بحاجة إلى اللاعب القادم من الشباب عبد المجيد الصليهم، ففي مركزه لاعبون كثر يتفوقون عليه فنياً وإمكانيات، ولكن الفريق بحاجة إلى ظهير أيسر وحارس متمكن، إضافة إلى صانع لعب محلي متمكن حيث محدودية مشاركة اللاعب الأجنبي آسيويا، وكم كنت أتمنى إنهاء إعارة اللاعب الحارس العويشير ليكون عاملاً مساعداً في البطولة الآسيوية وهو صاحب إمكانيات كبيرة وقوية، ولو تمت بدلا من التعاقد مع الصليهم لكان الأمر مقبولاً وأفضل للفريق مع إلغاء عقد اللاعب المقلب أحمد موسى وإحضار لاعب أكثر تأثيرًا وأعلى فنياً. واليوم والفترة الشتوية على وشك الإقفال إن لم تكن بالفعل أقفلت تذكروا ما سيعانيه الفريق ومدربه عندما يبدأ معترك البطولة القارية والتي تتوافق مع مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وكذلك البطولة الكبرى كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي وصل الفريق إلى ما قبل النهائي وينتظره لقاء قمة مع الأهلي في جدة، فماذا بإمكان مدرب الفريق أن يعمله من تدوير وتبديل وراحة لعناصر الفريق إذا ما كان اعتماده فقط على مجموعة؟ بالتأكيد سيصيب اللاعبين بعضٌ من الإرهاق والإجهاد والإصابات نتيجة تعدد المشاركات وتعدد المباريات داخلياً وخارجياً، ناهيك عن التنقلات واختلاف الأجواء بين منطقة وأخرى في ظل وجود إدارة سياستها معتمدة -بعد الله- على ما تركته الإدارة السابقة من لاعبين مميزين باستثناء النيجري أحمد موسى واكتفت بتعاقدين مجاملة لمدرج سيغلي قريبا وتنقلب أموره بعد فوات الأوان.. واذكروا هذا الكلام.
نقاط للتأمل
- نعم تصدَّر فريق نادي النصر جدول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهو بطل الشتاء والفترة الأولى من منافسات الدوري، ولكن من وجهة نظري انه ليس بالفريق المقنع والممتع .. نعم يفوز ولكن فوز ضعيف، نعم يستحوذ ولكن استحواذ سلبي، وبالتأكيد ستكشف مباريات القسم الثاني من الدوري ومباراة كأس الملك ولقاءات آسيا كثيراً من غياب التميز الذي كان يعيشه الفريق الموسم الماضي، والذي من خلاله توج بطلاً استثنائياً لبطولة استثنائية اسماً ومُسمَّى.
- لدى الفريق النصراوي عناصر مميزة وصغيرة سناً كبيرة عطاءً شاركت في تحقيق المنتخب الأولمبي مع زملائهم في الوصول إلى اولمبياد طوكيو وعلى رأسهم عبد الإله العمري وفراس البريكان، فلو تم الاعتماد عليهم في الفريق الأول مع إعادة المعارين وعلى رأسهم العويشير لاستطاع المدرب الاعتماد على سياسة التدوير وعدم إرهاق اللاعبين، وإعطاء فرصة لأكبر عدد من اللاعبين للدخول في معمعة المنافسات المتعددة، ولكن أعتقد أن غياب الفكر الحاصل يصعب تعويضه لا بالمال ولا غيره.
- يتطلع الشارع الرياضي بصفة عامة والأهلاوي بصفة خاصة إلى تغيير في سياسة نادي الأهلي وعودته للتميز بعد قرار القيادة الرياضية إسقاط عضوية رئيس النادي وأحد الأعضاء، مع تأكيد المشرف على الاستمرار في الدعم والاقتراب أكثر .. فهل تعود الأمور إلى طبيعتها بعد رحيل الرئيس ومن معه وتصفو الأجواء الأهلاوية ويتمكن الجميع من العمل بعدما ذهبت الأجواء المشحونة والسلبية التي بالتأكيد تقف خلف التدهور فنياً وادارياً في قلعة الكؤوس؟.
- الاستقبال والحفاوة الكبيرين من قبل القيادة الرياضية لأفراد منتخب الوطن الأولمبي، وتقديم المكافآت المجزية دليل على سياسة التحفيز والتكريم لكل ما هو متميز ويعود بالإنجاز والرقي لرياضة الوطن سمعتها العالمية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية أو حتى الأفراد .. نعم نحن في زمن الوطن الواحد والدعم للجميع والسمع والطاعة لولي الأمر لما يحبه الله ويرضاه وشموخ وطننا الغالي أعزه الله وأدام عليه جميع النعم التي لا تعد ولا تحصى.
خاتمة :
والله إني ما أتردى ولا أحب القصور ،، وأتجاهل كل من هو ضعيف ومبتلي
رافعتني عزة النفس .. لحد الغرور ،، والثقة بالنفس لأعلى مكان معتلي
لا دعولي والديني .. بتيسير الأمور،، ما علي من باقي الناس لو تدعي علي
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) .. لكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.