المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
تعتزم المقارئ القرآنية «إقراء» تأليف مكتبة قرآنية مؤصَّلة تأصيلًا علمياً مع السهولة واليسر, وذات منهجية ومخرجات متينة, يقوم على وضعها متخصصون ومتخصصات.. كما سيتم توفير قاعدة بيانات لكل ما يتعلق بالعمل القرآني تعين الدارسين والباحثين والقارئين والمقرئين على الوصول إلى المعلومة بكل يسر وسهولة، ووضع جائزة للتميز؛ تقدم جوائز تحفيزية بضوابط وشروط معينة, يستهدف بها القارئين والمقرئين والموظفين في المقارئ القرآنية،كما يجري العمل على استقطاب الاعتراف الأكاديمي للشهادات الصادرة عن المقارئ القرآنية تساعد الطالب على الاستفادة من هذه الشهادة في مواجهة متطلبات الحياة وأحوالها.
وأوضح الدكتور عبدالله بن محمد الجارالله رئيس الهيئة الإشرافية بالمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه بالمدينة المنورة، رئيس اللجنة الاستشارية للإقراء بالمسجد النبوي الشريف، أوضح أن المقارئ القرآنية نفذت ولا تزال العديد من البرامج ومنها: برنامج استقطاب المرجعيات العلمية المعتبرة من خارج المملكة, ممن اختصوا بأسانيد وعلوم ومناقب, حيث تتم استضافتهم في رحلات علمية مجدولة مكررة, يتفرغون فيها للتدريس والإقراء, وذلك بموجب جدول علمي مرتب, حيث نفذ ثمانية برامج، ونطمع في إقامة (14) استضافة لكبار العلماء والمقرئين, وتلك الاستضافة وما يترتب عليها من النشاط العلمي تمتد إلى مكة المكرمة, ويستفيد منها طلاب الجامعة الإسلامية في مرحلتي البكالوريوس ومراحل الدراسات العليا, كما يستفيد منها طلاب العلم من خارج المدينة النبوية, ويستفيد منها طلاب العلم في جامعة أم القرى وذلك بالتنسيق مع برنامج الإقراء والإجازة بالجامعة، وكذلك برنامج (كان خلقه القرآن), وهو مشروع تم إقراره بعد دراسة علمية على سلوكيات حفاظ القرآن الكريم من الدارسين والدارسات, حيث توصلت الدراسة إلى أن هناك إخفاق جزئي في تفعيل القرآن العظيم في حياة الحفاظ وطلاب التحفيظ من الناحية السلوكية والأخلاقية وجانب المعاملات, فكانت هناك حاجة إلى البحث عن أسباب هذا الإخفاق, والبحث عن جواب لسؤال مهم وهو: إذا كان القرآن الكريم يؤثر في الكافر حتى يصبح مسلماً, ويؤثر في الجبال الصماء حتى تخشع وتتصدع من خشية الله, فما باله لا يؤثر في بعض المشتغلين به حفظاً أو تعليماً؟، ويهدف البرنامج إلى وضع منهجية علمية لتعزيز القيم وتعظيم القرآن من أجل بناء جيل راشد قويم، وتم تكوين فريق من المتخصصات برئاسة الأستاذة آمال كمال، وعضوية (الأستاذة سارة الدخيل, ود. بدرية الميمان, ود. ميمونة فوتاوي, ود. هند شريفي, وأ. لينا السيف, ود. عفاف محضر, والأستاذة إيمان كردي, وإحدى الموجهات من كلٍّ من: مؤسسة الأمير ثامر لتحفيظ القرآن الكريم, والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم, وإدارة التوجيه في التعليم).. كما تم دعوة مراكز متخصصة كمركز (تكوين) بمكة المكرمة, ومركز (قيم) في الرياض, والترتيب لإقامة ملتقى علمي للخروج بخطة علمية وتوصيات قابلة للتطبيق, كما سيتم الاتفاق على إقامة دورات تدريبيبة في هذا الموضوع, مع ترشيح قائمة بخمسة كتب لتوزع على شكل حقيبة تدريبية مع الدورة التريبية بحيث توزع على الحفاظ والحافظات من الحاضرين والحاضرات.
واستطرد الدكتور عبدالله الجارالله في حديثه قائلاً: أنه تمت طباعة الكتب المميزة والمهمة لطلاب العلم المتخصصين في علم الإقراء والقراءات وعلومها, حيث تم ترشيح ثلاثة كتب من الكتب المهمة, والتي تم تحقيقها من خلال مجهود علمي استغرق سنوات طويلة, على أعلى درجات التحقيق والضبط والإتقان, وبطريقة علمية مبتكرة لم يسبق إلى مثلها, وهي بانتظار الدعم؛ لأجل الطباعة, وتم التفاهم مع مكتبة المنهاج المتخصصة في طباعة ونشر الكتب على أعلى المستويات, ومع مكتبة التدمرية،كما تم استقطاب الطلاب المميزين نظراً لحاجة المؤسسات القرآنية المعنية والمشتغلين في القراءة والإقراء في بلدان العالم الإسلامي إلى عمل علمي محكم ومتخصص فقد تم إنشاء هذا البرنامج, والذي شهد إقبالاً منقطع النظير, وطبيعة برنامج الاستقطاب تكون من خلال رحلات استضافة, ولمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين؛ لعرض القراءات ونقل الأسانيد القرآنية.. مشيراً إلى مشروع مكتبة إلكترونية متخصصة وذات جودة عالية ونظام متين, وتوزيعها على المعاهد المتخصصة والصروح القرآنية وعلى فروع المركز الخيري الأخرى. (تحوي هذه المكتبة على: مكتبة المسجد النبوي, مع مجموعات مكتبات أخرى تم نسخها من دار الإفتاء), وكذلك برنامج الإقراء للطالبات في معهد الإتقان العلمي بالمركز الخيري, وتم تفريغ ثلاث أستاذات للإقراء في الفترة المسائية, والفترة الصباحية, مع توفير وسيلة النقل للطالبات, وتم تخريج خمس عشرة طالبة, ويتم إقامة دورة علمية متخصصة في شرح متن الشاطبية للطالبات بالتعاون مع قسم القراءات بكلية القرآن الكريم, وتستمر الدورة لمدة ستة أشهر.
وكشف الدكتور عبدالله الجارالله مميزات المقارئ القرآنية من حيث القائمين، والمشرفين عليها نخبة من المتخصصين وأصحاب الخبرة في علم القراءات والإجازات والأسانيد،كما أن التميز من جهة التنوع في التخصص القرآني, والمحتوى العلمي للبرامج القرآنية لـ(المقارئ القرآنية؛ (فبرنامج متخصص في التجويد والضبط والإتقان، وبرنامج متخصص في تدريس القراءات العشر الصغرى, وبرنامج متخصص في تدريس القراءات العشر الكبرى، وبرامج متخصصة في شرح الكتب والمتون المهمة في هذا العلم الشريف)، بحيث اختيار الأستاذ والشيخ -الذي يباشر التدريس والإقراء- بعناية، يكون من المشايخ المبرزين, والأساتذة المتقنين, الذين أفنوا أعمارهم في البحث والتحقيق, والقراءة والإقراء.. مشيراً إلى أن هذا البرنامج يستهدف بمناشطه الجنسين؛ الحافظين والحافظات من الطلاب والطالبات، مع الاهتمام بنوعية واختيار الطلاب المستفيدين من تلك البرامج والمقارئ، حيث يتم التركيز على الطلاب (والطالبات) المتميزين والمبرزين في حفظ القرآن وقراءاته من أبناء هذا البلد المبارك, وأبناء المسلمين عموماً من طلاب العلم وطالبيه.