فوزية الشهري
كتبت قبل ثلاث سنوات مقالاً عن المشاهير والحسابات الخاوية التي لا فائدة منها، بل ضررها كبير على مجتمعنا واليوم اضطر للكتابة مرة أخرى عنها.
قبل عدة أيام حدث
أنقذت السفارة السعودية في المملكة المتحدة 3 سعوديين من مشاهير التواصل الاجتماعي من الحبس لمخالفتهم الأنظمة والقوانين وذلك بعد بثهم فيديو لهم بأحد فنادق لندن وهم ينتفون ريش الطيور في حمام ألبانيو.
المشهور لا يعرف القوانين ولا يعمل بها، ولم يكن قدر المسؤولية فهل يستحق الصدارة؟!
ترند في تويتر لحفلة طلاق وصور لا استطيع وصفها إلا بالتمثيل (السامج) صحيح أن الخروج من علاقة سيئة يشعرك بالسعادة ولكن هل السعادة بترندات مواقع التواصل الاجتماعي؟ ما أثر ذلك على طرق التربية والمقبلين على الزواج؟
رغم تعالى أصوات التربويين والكُتاب والمثقفين وعلماء النفس والاجتماع والتحذير من خطر مثل هؤلاء على ثقافة الجيل المقبل، وصناعة شخصيته وتطلعاته إلا أننا ما زلنا نرى لهم الصدارة والمتابعة التي يبررها البعض بأنها فقط مجرد فضول وليس إعجاب حقيقي لكن هذا الفضول أعطى هذا الخاوي الشهرة والانتشار والرواج لنشر سخافته والارتزاق منها من خلال الإعلانات التجارية.
تفاجأت من موقع للتسوق الإلكتروني بالترويج له باستخدام عبارات لإحدى المشهورات وهذا ترويج لثقافتها وحث على متابعتها هل وصلنا إلى هذا الحد من عدم الوعي؟!
لا أبالغ إذا قلت إنها مشكلة كبيرة ويجب الوقوف عندها وحتى في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا انتشرت قبل فترة لوحات تحذيرية مكتوب فيها «stop making stupid people famous» ومعناها توقفوا عن جعل الناس الأغبياء مشهورين، موجهين هذا التحذير للناس كافة ومؤسسات المجتمع الإعلامية والاجتماعية للحد من أخطارهم فكان خطرهم واضحًا للعيان سواء داخليًا أو خارجيًا، وفي التقارير الأخيرة وتتوقع سيسكو أن عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية سيرتفع من 24 مليون نسمة في عام 2017 إلى 30 مليون نسمة بحلول عام 2022؛ مما يعني أن نسبة مستخدمي الإنترنت في المملكة سترتفع إلى 82.6 في المائة من سكانها، مقارنة بنسبة 73.2 في المائة من سكانها في عام 2017.
وهذه التقارير تجعلنا أكثر جدية للبحث عن سبل للتوعية وسن القوانين للحد من أثرهم على المجتمع.
الزبدة:
قد تخوض المعركة أكثر من مرة لتكسبهاز
«مارجريت تاتشر»