عثمان أبوبكر مالي
نشطت إدارة الاتحاد خلال فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الثانية (الفترة الشتوية) وتعاقدت مع أربعة لاعبين محترفين أجانب هم البرازيلي برونو أوفيني والأرجنتيني ليوناردو خيل والتونسي أنيس البدري والإيفواري وليفرد بوني، عكس الفترة الأولى (ميركاتو الصيف) عندما اقتصر التعاقد فيها هذا الموسم على لاعبين فقط هما امليانو فيشيو الأرجنتيني والتشيلي لويس خمينيز.
اللاعبون الأربعة الجدد تم تسجيلهم في كشوفات الفريق، وشاركوا معه في المباريات مع انطلاقة الفترة الشتوية في مستهل شهر يناير الماضي، وكان الاتحاد من أوائل من سجل لاعبيه في الفترة المذكورة.
ينفي ذلك التسجيل (ادّعاءات) قالت إن الاتحاد ممنوع من التسجيل في فترة الانتقالات الشتوية بسبب (خطأ إداري) ويبطل مزاعم صدرت من الأصوات نفسها جزمت أن المنع بسبب (خطاب) وصل إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أكثر من شهرين؛ يتعلَّق بشكوى في محكمة التحكيم الدولية (كأس) من مدرب الفريق الأسبق السيد سلافن بيليتش (كرواتي) وبموجبه أصبح على النادي (قضية) ولن يسجل في ميركاتو الشتاء(!!)
الآن بات الجميع يعرف أن تلك الادّعاءات والمزاعم لم تكن سوى أوهام ومزاعم و(كذبة) سخيفة وأنها من الأساس لم تنطلِ على العارفين والمطلعين على الأنظمة وذلك لعدة أسباب منها:
أولاً: أن شكاوي (المستحقات) لا تمنع الأندية من التسجيل، سواء رفعت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أو إلى محكمة التحكيم الدولية (كاس) فالمنع يتم في حالة صدور (قرار رسمي) بذلك على قضية مرفوعة.
ثانياً: لم يصل إلى نادي الاتحاد أي شكوى من السيد بيليتش في الشهرين المذكورين أو بعدهما، بل كانت هناك (مطالبة) من المدرب بمستحقاته، وكان يتفاوض عليها مع إدارة الاتحاد السابقة (إدارة المهندس لؤي ناظر) ثم تغيَّرت الإدارة فاستمر المدرب في المفاوضات مع الإدارة الجديدة (إدارة أنمار الحائلي) والمفاوضات كانت تتم بمعرفة، بل مشاركة الهيئة العامة للرياضة، ويبدو أن عدم وصول الطرفين (في المرتين) إلى حل، وتمسك كل ظرف بعرضه، دفعت المدرب إلى تقديم شكواه إلى «فيفا» (وليس كاس) في منتصف شهر ديسمبر الماضي، وخطاب الشكوى وصل إلى نادي الاتحاد في منتصف شهر يناير الماضي، ليس قبل.
ثالثاً: في تعميم للاتحاد السعودي لكرة القدم (لجنة الاحتراف) المتعلّق بمتطلبات تسجيل اللاعبين المحترفين من الأندية السعودية رقم (2/ 3290) والخاص بفترة التسجيل الثانية (الشتوية) والمبني على ما نصت عليه المادة التاسعة والعشرون من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم؛ لم يرد ما يمنع الأندية إذا استوفت الشروط من التسجيل إذا كانت عليها (أحكام قضائية) ولم ينص التعميم على شيء من ذلك والدليل أنه لم يمنع في الفترة الشتوية (ولا ناد) من التسجيل إطلاقاً، وهذا تأكيد على أن ما قيل عن منع أو احتمال منع نادي الاتحاد لم يكن سوى أكاذيب أو أماني أو (تنفيس) من أصحاب تلك الادّعاءات والمزاعم الملفقة!
كلام مشفَّر
> قبل منتصف شهر يناير الماضي لم يكن هناك خطاب من أي جهة ولا شكوى (أي شكوى) على نادي الاتحاد، ومن (يدّعي) ذلك مطالب بإثباته وإظهار الخطاب، أو الاعتراف بالخطأ والاعتذار لإدارة الاتحاد وجماهيره العريضة.
> ليس من ينفي (المعلومة) مطالباً بالبيِّنة إنما العكس تماماً، الإثبات على المدَّعي، فالقاعدة الشرعية تقول (البيِّنة على من ادّعى)، بل إن هذه القاعدة - كما يقول مشايخنا - أصل من أصول أحكام الإسلام وأعظم مرجع عند الاختلاف.
> لم يعد من الصعوبة على الأندية معرفة ما إذا كان هناك منع أو عقوبة على النادي - أي نادٍ - تمنعه من التسجيل، ويتم ذلك عبر (المنصة الإلكترونية) للاتحاد الدولي لكرة القدم لمطابقة انتقالات اللاعبين والمعروفة اختصاراً بـ (تي أم اس) وفيها تظهر للأندية ما إذا كانت عليها قضايا من عدمه.
> رغم أن إدارة الاتحاد على يقين أن (مطالبات) المدرب بيليتش ستدفع من قبل الهيئة العامة للرياضة، إلا أنها فاوضته بشراسة على المستحقات التي يطالب بها، والهيئة العامة للرياضة (مسؤولة) عن دفعها، لأنها وافقت أصلاً على إقالته، وعلى اعتبار أن إلغاء عقده تم قبل 30-6 وهو التاريخ الذي تتحمَّل الهيئة مستحقات ما قبله، أسوة بالمدربين الذين تم إقالتهم قبل ذلك التاريخ، ويصل عددهم إلى قرابة 20 مدرباً، منهم جيسوس وجويدي وميدو وفوساتي وسيرخيو بيرناس وزوران وغيرهم.