سيول - أ ف ب:
قضت محكمة في كوريا الجنوبية بأن تدفع شركة منظِّمة محلية تعويضًا للجمهور بسبب عدم مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة ودية لفريقه يوفنتوس الإيطالي في سيول الصيف الماضي.
وأغضب يوفنتوس، بطل الدوري الإيطالي في المواسم الثمانية الأخيرة، الجماهير الكورية الجنوبية في يوليو الماضي بسبب عدم إشراك رونالدو في مباراة ودية ضد نجوم الدوري الكوري الجنوبي التي انتهت بالتعادل 3-3 على ملعب «كأس العالم» في العاصمة سيول أمام 65 ألف متفرج.
وغاب رونالدو عن اللقاء على الرغم من أنه كان قد وجّه الحملة الترويجية التي قامت بها وكالة «ذي فيستا» من أجل المباراة؛ وهو ما جعل التذاكر التي تراوح سعرها بين 30 ألف وون (25 دولارًا) و400 ألف (قرابة 340 دولارًا) تنفد في أقل من ثلاث دقائق.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن اثنين من المشجعين المحليين رفعا دعوى قضائية ضد «ذي فيستا» بتهمة الدعاية الكاذبة، وقضت محكمة مقاطعة إينشيون على الشركة المروِّجة بأن تدفع لكل منهما 371 ألف وون، من دون أن تصدر أي حكم أو غرامة بحق يوفنتوس أو رونالدو.
وأفادت شركة ميونغان للمحاماة في وقتها بأن منظمي المباراة أكدوا أن العقد الموقَّع مع يوفنتوس كان يلزم رونالدو بخوض 45 دقيقة على الأقل؛ وهو ما دفع الجماهير للتهافت على شراء التذاكر.
وكشفت روبن تشانغ المديرة التنفيذية لوكالة «فيستا» أنها اشتكت إلى نائب رئيس يوفنتوس اللاعب السابق التشيكي بافل ندفيد خلال المباراة لعدم إشراك رونالدو؛ فأجابها بالقول: «آمل أيضًا بأن يلعب رونالدو، ولكنه قال إنه لا يريد. أنا آسف؛ لا يمكنني أن أفعل أي شيء».
وشددت على أن الوكالة ستجد «طرقًا للتعويض» على حاملي التذاكر.
وقوبل امتناع رونالدو عن المشاركة بردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ اعتبر أحد المشجعين أن الدولي البرتغالي «خان واستخف بـ 60 ألف متفرج»، مضيفًا: «لم أعد من عشاق رونالدو»، في وقت اتهمت فيه رابطة الدوري الكوري الجنوبي يوفنتوس بالخداع، معربة عن «خيبة أمل وشعور بالغش».
وانتقدت الرابطة أيضًا ترتيبات سفر النادي الإيطالي، وتأخره قرابة ساعتين في الخروج من المطار، مضيفة «من الواضح أن رابطة الدوري الكوري الجنوبي تعرب عن سخطنا وخيبة أملنا العميقة تجاه سلوكيات يوفنتوس غير الأخلاقية، ونحض بقوة يوفنتوس على تقديم اعتذار صادق، وشرح سبب عدم مشاركة رونالدو».
وتهجم المشجعون على رونالدو، وحضوا على مقاطعة المنتجات التي يروج لها الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، في حين أن «على طريقة نالدو» أصبح مصطلحًا شائعًا لتجنب العمل.
ووصل الأمر إلى أن يأخذ هذا الأمر منحى سياسيًّا؛ إذ نُقل عن النائبة المعارضة نا كيونغ-وون قولها: «هناك شيء واحد مشترك بين (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون ورونالدو: كلاهما ينظر إلى كوريا الجنوبية باستخفاف».