عثمان بن حمد أباالخيل
شجرة شركة سابك شجرة مُثمرة، شجرة زُرعت في أرضٍ طيبة. زُرعتْ في أرضٍ خصبة معطاءة. شجرة سابك تُثمر كل عقد من الزمن. شجرة عملاقة جذورها ممتدة عبر قرون. أوراق شجرة سابك نظرة ربما تعيش قرنين من الزمن أو أكثر، على كل ورقة كتب عليها اسم موظف تحمل اسم موظف مهما كانت وظيفته ومسماه على الهيكل التنظيمي فكل موظف له مسؤوليات وصلاحيات وحدود وظيفية. المرسوم الملكي الكريم رقم م/66 بتاريخ 13 رمضان 1396هـ (الموافق 9 سبتمبر 1976م) هي البداية بداية زراعة شجرة سابك التي آتت أكلها.
مرت على شجرة سابك أربعة عقود وهي العقد الأول انتهى في 9/9/1986، العقد الثاني انتهى في 9/9/1996 العقد الثالث انتهى 9-9- 2006، العقد الرابع انتهى في 9/9/2016، أما عقدها الخامس سينتهي في 9/9/2026 إن شاء الله والذي يحمل أوراقاً مشرقة نظرة. شخصيا والحمد لله عاصرت سابك ثلاثة عقود من الزمن. سقوط ورقة الموظف من شجرة سابك حيث تتواجد سابك لا تعني النهاية هناك موظفون حملوا معهم أوراقهم ليستفيد منها القطاع الخاص المتعطش لخبرات العقود.
وفي المقابل هناك أوراق تحمل أسماء موظفين أصبحوا تحت الثرى، موظفون من رجالات سابك الذين تركوا أثراً طيباً وسمعة حسنة رحمهم الله، هؤلاء الموظفون ألا يستحقون التكريم، التكريم الذي يتمثّل في ذكر أسمائهم ومسمى وظائفهم في كتاب وأقترح أن يحمل الكتاب اسم (سابك في العقد الأول) و(سابك في العقد الثاني) وهكذا هذا الجهد سيخلده التاريخ ويصبح قدوة حسنة يقتدى بها، وربما هناك اقتراح أفضل من اقتراحي. في العقد الأول والثاني والثالث والرابع والخامس إن شاء الله والعقود المقبلة ستبقى بيئة عمل سابك مميزة، فهي بيئة قدوة يحتذى بها، بيئة تتضمن الظروف المعنوية والمادية والزمانية والمكانية، إنها بيئة الحوافز والتدريب والعطاء، بيئة الشفافية والمصداقية. بيئة الثقة والإنسانية، بيئة الولاء. بيئة تذوقت حلاوتها وعايشتها سنوات طويلة.
أفراح كثيرًا حين أعرف أو أسمع أن أحد موظفي العقد الأول والثاني يديرون شركات في القطاع الخاص، هذا دليل على صحة بيئة عمل سابك، وخبرة ذلك الجيل الذي تعلمّ وتدرب واكتسب الخبرة المميزة والمتنوعة التي تجعل القطاع الخاص يرحب بهم. من أقوال الدكتور غازي القصيبي رحمه الله: (افتح المجال أمام الآخرين وسوف يذهلك ما تراه من منجزاتهم) هذا هو أسلوب عملاق الصناعة العالمية. جميل أن تقوم شركة سابك بتأليف كتاب عن سيرة رجالات سابك (كنموذج يحتذى) الأوائل الذين عملوا وأخلصوا لهذا الصرح ووضعوا حجر الأساس ومنهم الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، المهندس عبد العزيز الزامل رحمه الله، الدكتور هاشم يماني، الدكتور عبدالعزيز الجربوع ، المهندس محمد الماضي، المهندس ناصر السياري، المهندس عبد الله النجيدي، المهندس أحمد المدني المهندس عبد الرحمن الغليقة وغازي الحجار رحمه الله وإدريس طيري رحمه الله والمهندس عبدالله السويد رحمه الله والمهندس عبدالرحمن القرعاوي والمهندسون عبدالعزيز العودة ومحمد الزامل وعبدالعزيز التركي وسمير عبدالهادي، ومحمد الصديقي وعبدالمحسن عسيري وفهد الحمود ومحمد المحيميد وعبدالرحمن الجامع وسعد بن سلمة والدكتور إبراهيم بن عبد الله بن سلمه.