عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لم أستغرب التصرف غير المسئول من قبل مدرب (فاشل) يقبع فريقه في مؤخرة جدول الدوري، ويحاول أن يبرر عجزه وفشله من خلال أحاديث مستفزة وابتكار أفلام ومسلسلات فاشلة ليشغل مدرج فريقه ومنسوبي ناديه عن إخفاقاته وفشله غير المستغرب، وهو من فشل في جميع محطاته التدريبية المختلفة، والحقيقة أنه وجد مع الأسف من يؤيده ويقف بجانبه بعدما تجاوز على مبدأ المنطق والاحترام.. تصوروا لو أن شخصاً سعودياً يعمل في أي مجال في دولة شقيقة وتصرف وتلفظ بنفس ما قام به وعمله مدرب ضمك ماذا تتوقعون أن يحدث؟.. أنا أجزم أنه لن يرحّل ويبعد عن عمله وعن البلد بكاملها قبل أن ينال عقاباً قاسياً ومغلظاً عما بدر منه من تصرفات تتنافى مع أدبيات العمل، لأن التجاوز على الكيانات والتقليل منها والتجاوز عليها والشك في مبدأ العدالة بينها لا يقبل من أي شخص مهما كان تأثيره أو مكانته حتى لو كان من أبناء الوطن فكيف إذا صدرت هذه التجاوزات والإساءات من شخص حضر للعمل ليستفيد ويفيد، ولكن ليست الفائدة العقيمة التي يقدمها مدرب فريق ضمك والتي لا تتجاوز سوى الإسقاطات والتجاوز وتوزيع التهم والشك في عمل الآخرين ولكن مؤسف وألف أسف على كل شخص أيد وناصر ووقف مع تصرفات وألفاظ مدرب ضمك ضد أبناء وكيان وطن لا يقبل التجاوز عليه من أي كائن كان فما بالك بشخص نكن لوطنه ولشعبه كامل الاحترام والتقدير، والحقيقة أن مدرب ضمك لا يمثل أبداً الشعب الجزائري الأصيل الذي عرف بكفاحه وتضحيته وعراقته وترابطه واحترامه للآخرين، وهذه الصفات النبيلة والعربية الأصيلة لا يمكن أن تتوفر في شخص تصرف برعونة قبل أن يطلق عنان لسانه بكلمات لا يعرف معناها وبتأكيد أنه يجهل مضمونها وتباعياتها، وأكبر دليل على فشله هو تبرير إخفاقاته المتتالية وإلصاقها بجهات أخرى كالتحكيم وغيره وما يؤسفني أكثر هو استمرار تواجده وبقائه وكم كنت أتمنى أن يكون اعتذار رئيس نادي ضمك الخلوق صالح ابونخاع بعد إلغاء عقد هذا المدرب لأن الرياضة وسمو أخلاقها لا تتوافر في شخص هذا المدرب الذي أساء لناديه الذي أحضره ولرياضة الوطن قبل أن يسيء لنفسه والذي مع الأسف تكررت مع كل لقاء بتصرفات استفزازية ومقززة طوال أوقات مباريات فريقه أو بعدها ورغم أنه لا يشكل عائقاً من خلال تصرفاته غير المسئولة إلا لفريقه ومن أحضره ولكن أكرر أسفي على من أيد تصرفه وناصره ووقف معه بداعي الميول الرياضي رغم أن كرامة الوطن وأبنئه تفوق الانتماءات الرياضية وغيرها ولكن ولله الحمد أن من أيده ووقف معه قلة قليلة لا تشكل وزن نملة في بحر وليس لهم ذلك التأثير على رأي المجتمع الرياضي الواعي والمجتمع بصفة عامة والذي يعتبر الوطن وأبناءه وكرامته خطاً أحمر لا يقبل الإساءة والتجاوز عليه مهما كلف الأمر.
نقاط للتأمل
- يجب على جهات الاختصاص التدخل في تصرفات وتجاوزات مدرب ضمك سواء بعض الحركات خلال اللقاء أو بعد نهايته خاصة عملية البصق أجلكم الله ناهيك عن حديثه المستفز وأعتقد أن تصرفاته المتتالية تتطلب تدخل جهات رقابية خارج نطاق الرياضة لأن خدش الذوق العام والتجاوز على أبناء الوطن يتطلب بتراً نهائياً لأننا مجتمع متماسك وراقي ولله الحمد ولسنا بحاجة إلى من يفرق لحمتنا ويشق صفنا من خلال الرياضة وتنافساتها الشريفة والتي يجب أن تجمع ولا تفرق.
- استبشرت جماهير العالمي خيراً بخبر التعاقد مع النجم السعودي الأولمبي خالد الغنام وما لبثت إلا أن صعقت مع خبر التعاقد مع اللاعب الخلوق عبدالعزيز الدوسري الذي يحترم لشخصه ولكن فنياً لا يوجد ما يغري لشراء عقده وكأني في الإدارة الحالية قد استمدت ثقافة إدارات سابقة في التعاقد مع رجيع الأندية والتي تكبد النادي مبالغ مالية وحجز خانة دون عمل أي إضافة فلك الله يا عالمي وجماهيره التي ستذوق الأمرّين مع إدارة مجتهدة دون خبرة أو مشورة.
- أستغرب الإصرار على استمرار اللاعب النيجيري أحمد موسى وهو الذي يقضي موسمه الثاني مع فريق النصر دون أي مردود فني يذكر أو تميز في أي لقاء، وسبق أن ذكرت ونبهت أن اللاعب لا يرغب في الاستمرار وكل ما يذكره فقط لضمان استمرار الضخ المالي، فاللاعب غير مصدق حتى الآن أنه قد غادر الدوري الإنجليزي ويعتقد أن ناديه السابق قد تخلى عنه بسبب المال ولكن ماذا عملت إدارة النادي للتخلص منه وإحضار البديل المناسب والذي يحتاجه الفريق حالياً وقبل أي وقت مضى.
- مشكلة اللاعب الواحد أصبحت الثقافة السائدة والعملية المؤثرة في الفريق الأهلاوي فعندما يغيب عمر السومة يصيب الإحباط والانكسار المدرج والملعب والأجهزة الإدارية والفنية وهذا أمر خطير وغير مقبول، فالفرق الكبيرة وصاحبة الإنجازات والبطولات لا تعتمد على لاعب واحد أو اثنين أو حتى ثلاثة فالبطل بطل مهما كانت المعوقات وغياب أهم العناصر، وهذا ما يجب أن يسود لدى البيت الأهلاوي وبقية الأندية التي تتطلع للإنجازات وتحقيق البطولات.
خاتمة
حب الوطن هو غريزة والدفاع عنه فرض على كل من هو قادر أخلاقياً ودينياً لأن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن الإنسان وعن ذاكرته وعن عقله وعن هويته، والدفاع عن الوطن هو دفاع عن الشعب الذي تربى الإنسان بينهم وشاطرهم أفراحهم وأتراحهم، فكل هذه الأمور تستاهل من الإنسان أن يدافع عنها وأن يقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليها.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.