فهد المطيويع
ما إن أعلن الاتحاد الآسيوي أن الهلال هو نادي العقد الآسيوي إلا وارتفعت الأصوات، وحل الضجيج في كل أركان الوسط الرياضي. وهذا غير مستغرب، خاصة أن المعنيّ بالأمر هو الهلال الذي يعتبر كابوسًا مزعجًا لإعلام الضد ممن لا يسرهم أي شيء يخص الهلال وإنجازاته المرهقة نفسيًّا لأكثرهم. طبعًا لا أحد يهتم بإقناع مثل هذه العينة من المتعصبين لوجود قناعة أن مجرد التحاور معهم مضيعة للوقت، وهدر للجهد، لا يبرره عقل ولا منطق. أثبتت الأيام أن عشاق الهلال لا تدهشهم الألقاب، ولا يهتمون إلا بالحقائق التي دوّنها التاريخ. والتاريخ يقول إن الهلال واجهة مشرفة للكرة السعودية، ولقارة آسيا بكاملها، غربها وشرقها؛ فيكفي أنه صاحب البطولات السبع، وصاحب الحضور المبهر في سماء القارة الآسيوية.
طبعًا لو سألت الجماهير الهلالية عن اللقب الجديد لقالوا لك إنه من ضمن الألقاب التي تبحث عن الهلال، وليس العكس. مع العلم أن هذه الجماهير لا تؤمن إلا بإنجازات الملاعب وألقاب الانتصارات الحقيقية، وتركت لغير الهلال ألقاب جدران الأسمنت.
حاليًا الإعلام الأصفر لا يثق بأي شيء يصدر عن الاتحاد الآسيوي الذي أصبح بين عشية وضحاها هلالي الهوى والمزاج! فقط لأنه أنصف الهلال، وأنصف إنجازاته. حتى سِجل البطولات ولوحة الشرف بالنسبة لهم لها اعتبارات عدة، ويكتنفها بعض الشبهات! السؤال: هل الهلال بحاجة إلى أن يثبت أنه صاحب البطولات السبع؟ على أية حال الفرصة ما زالت متاحة أمام جميع الأندية السعودية لتنافس الهلال، وتزيحه عن عرشه الآسيوي من خلال العمل والجد والاجتهاد بعيدًا عن التسويف واختراع الألقاب.. فهذا كله لن يجعلكم ندًّا للهلال.
وقفات
* تحدَّث أحد النقاد القريبين من الشأن النصراوي في برنامج الديوانية بالتفصيل عما تم في اجتماع الإدارة مع اللاعبين، حتى الردود وما قاله المدرب والمشرف على الكرة الحلافي، وماذا كان ردة فعل اللاعبين على ما قال! أشياء تخص النادي، وتخص الإدارة. وبمعنى آخر: هذا الاجتماع يعتبر شأنًا داخليًّا، لا يحق لأحد حضوره من خارج منظومة الإدارة النصراوية! الجدير بالذكر أن من (سولف) عن الموضوع ليس عضوًا ولا إداريًّا ولا أي شيء يخوله بالحضور أو الحديث عن هذا الموضوع، وإن كنت أجزم أنه لو فُتح المجال لغيره من الإعلام النصراوي للحديث عن هذا الاجتماع لسمعنا المزيد والمزيد من الأخبار والسواليف التي قيلت في ذلك الاجتماع.
بصراحة، ما سمعناه يعتبر مؤشرًا على أن «الطاسة ضايعة»! أجل، تقول لي البريكي هلالي!
* ودي أهمس في أذن سلمان الفرج، وأقول له يا كابتن ركِّز على الملعب، وركز على الأداء، واترك مناقشة الحكام وإقناع لاعبي الفريق الآخر بكل شاردة وواردة داخل الملعب. بصراحة ما بقى إلا تسولف مع الجماهير في المدرجات عن كل قرار يتخذه الحكم!!!! ركز يا كابتن على المهام الأكبر داخل الملعب؛ فالجماهير الهلالية تعول عليك كثيرًا في حسم النتائج.
* الأستاذ عايد الرشيدي يطلب شهادة موقَّعة من رئيس الاتحاد الدولي والأمين العام تثبت أن الهلال هو رابع أندية العالم مع أن البطولة كانت برعاية الاتحاد الدولي، وتحت مظلته. بصراحة لن أستغرب لو أن الأخ عايد طلب توقيع من العمدة مع شاهدين ومعرّف لإثبات أن الهلال رابع أندية العالم في هذا الحدث العالمي. بالتوفيق للإعلام بمثل هذا الطرح الذي يثبت أننا نسير في الاتجاه المعاكس.