د.عبدالعزيز الجار الله
لدينا شريط طولي يمتد من شمال المملكة وحتى جنوبها يضم الشريط الجغرافي أقليم وبيئات مختلفة ومتعددة، ويعد أقدم الأقاليم والظواهر الطبيعية في المملكة والجزيرة العربية وربما في العالم كموطن للبشرية، والقيمة الجغرافية والأماكن المقدسة، يمتد من الأردن شمالاً وحتى اليمن جنوبًا. وهذا الشريط على النحو التالي:
- البحر الأحمر.
- شواطئ وجزر البحر الأحمر.
- سهل تهامة.
- جبال المرتفعات الغربية.
- الحرات الغربية.
- الهضاب الشرقية خلف المرتفعات.
وهو بهذا الشكل: البحر الأحمر يليه الشواطئ وسهل تهامة ثم جبال السروات، جبال الحجاز، جبال مدين، يلي الجبال هضاب: نجران، وعسير، نجد، حسمى. هذه الأقاليم ساهمت في تكون الجزيرة العربية استيطانيًا وتوطينًا وحضاريًا وثقافيًا، وكان لها الدور الريادي في بناء أنظمة سكانية وزراعية منذ عصور تاريخية قديمة تعود لعصور قبل التاريخ وعصور حجرية، وعصور الممالك العربية القديمة، والعصر الإسلامي.
كما أنها مدت العديد من المنتوجات والصناعات ومدت المياه ومصادر المياه ومناطق تقسيم المياه عبر الأودية التي غذت وسط وشرق الجزيرة العربية، كما أنها تُمارس الدور نفسه للوسط والشرق حديثًا في موضوعات عدة، تضم أهم المدن مكة المكرمة والمدينة المنورة المشاعر المقدسة، والثروات المعدنية الصلبة والأحجار والصخور والمعادن الثمينة.
يحتاج هذا الشريط إلى المزيد من الدراسات الجيولوجية والجغرافية والسكانية والتعدينية، لأن فهم هذا الشريط سيفتح المجال أمام دراسات عديدة، وعمق بحثي يساعد على فهم مناطق المملكة التي تقوم على جبال وهضاب وتهامة وعلى شفير الأودية والسهوب، فهمنا لأرضنا يساعدنا على القراءات الاقتصادية الصحيحة والتحليلات الدقيقة، ويساعد في اتخاذ القرارات.