«الجزيرة» - محمد العيدروس:
شرعت النيابة العامة وبتوجيه من معالي النائب العام الشيخ سعود المعجب في فتح أبوابها وجميع قنواتها مع وسائل الإعلام والسوشل ميديا، بهدف رفع مستوى الوعي القانوني والمجتمعي، وتماشيًا مع التطور المتنامي الذي تشهده المملكة مواكبة للرؤية السعودية 2030. وشهدت النيابة العامة ليلة أمس الأول احتفالية كبرى حضرها عدد كبير من رجال الإعلام ومشاهير السوشيل ميديا بعنوان «اسأل النيابة»، نظمتها وأشرفت عليها إدارة الاتصال المؤسسي في النيابة، بهدف تفعيل الجانب التوعوي في النيابة العامة من خلال إلقاء الضوء على «الحدود والضوابط القانونية لما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي». وشارك في الفعاليه في الفعالية: فضيلة عضو النيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني - إدارة الاتصال المؤسسي، فضيلة عضو النيابة العامة الدكتور مهند المجلد - المكتب الفني، فضيلة عضو النيابة العامة أحمد المقحم - مختص في الجرائم الاقتصادية، المهندس سامي العصيمي - مدير الإدارة العامة لتقنية المعلومات، وعدد من الإعلاميين والمؤثرين في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وتركزت حلقة النقاش على مناقشة الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتبيان الأخطاء التي يقع فيها مستخدمو هذه الأنواع من وسائل التواصل، إما بحسن نية وإما عن سابق قصد، ودور المؤثرين في تلك الوسائل في حمل الرسائل التوعوية للنيابة العامة لتصل إلى الجماهير العريضة. وأكد عضو النيابة العامة الدكتور ماجد الدسيماني أن ملتقى «اسأل النيابة» هو فاتحة ملتقيات أخرى مقبلة تتناول العلاقة بين النيابة العامة والمجتمع. وبيَّن أن «النيابة العامة وبتوجيهات من معالي النائب العام ومتابعة معالي الوكيل، ماضية في تفعيل التواصل مع المجتمع، تماشياً مع الشفافية التي دشنتها رؤية 2030. وإيصال الرسائل التوعوية».
عقب ذلك جرى نقاش مفتوح خلال الملتقى بين المشاركين وقيادات النيابة العامة سادته روح المكاشفة والصراحة. وأزال مسولو النيابة الغموض والجوانب القانونية إزاء العديد من القضايا التي تطرح في وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيل ميديا وحقوق جميع الأطراف، ومن ذلك قضايا الإعلانات التجارية في السناب شات وما يصاحبها من إشكالات، إلى جانب كيفية تحاشي ما يلحق الضرر بالآخرين أو التشهير بهم. كما أجاب المتخصصون بالنيابة على موضوعات عديدة تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل قضايا الذوق العام والرأي، وعبث الأحداث والصغار في السوشل ميديا وما يتبعها من مسؤولية جنائية لأولياء أامورهم.