أنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروع المقر الجديد لمتحف حائل الإقليمي، الذي سيتضمن عرضًا متحفيًّا جديدًا لتاريخ المنطقة.
وأُقيم المتحف على مساحة 11.000 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 66.613.906. ويتميز المتحف بموقعه بجوار مركز الأمير سلطان الحضاري.
ويحتوي المتحف على ثماني قاعات: الأولى للاستقبال، والثانية لآثار وتراث المنطقة المعنية، وتاريخها الطبيعي، والثالثة لعصور ما قبل التاريخ وفجره، أما الرابعة فتتحدث عن عصور ما قبل الإسلام، والقاعة الخامسة للمنطقة خلال الفترة الإسلامية، والسادسة عن تاريخ الدولة السعودية في أطوارها الثلاثة والمنطقة في العصر الحديث، أما السابعة فتم تخصيصها لعرض التراث الشعبي للمنطقة، والقاعة الثامنة للعروض الزائرة والمؤقتة.
وقد أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشاريع إنشاء أربعة متاحف جديدة في عدد من مناطق المملكة تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة القريبة القادمة بعد انتقالها إلى وزارة الثقافة التي تم الإعلان مسبقًا عن انتقال قطاع التراث الوطني بالهيئة إليها مطلع العام القادم.
وتضمنت هذه المشاريع إنشاء متاحف إقليمية جديدة في كل من: عسير، وحائل، وتبوك، والجوف، بتكلفة تجاوزت 224 مليون ريال، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري (إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني)، الذي يشمل في مساره المتعلق بمشاريع المتاحف إنشاء وتوسعة وتطوير 18 متحفًا إقليميًّا في مناطق المملكة.
وشملت المشاريع إنشاء المباني الجديدة لهذه المتاحف، إضافة إلى تصميم وتنفيذ العروض المتحفية وفق أحدث التصاميم العالمية، والتقنيات الحديثة في مجال عرض القطع الأثرية، والعروض المرئية.
ورُوعي في تصميم المتاحف الجديدة الهوية العمرانية والتراثية لكل منطقة، والعمل على أن تكون المتاحف بمنزلة معالم حضارية شاهدة على آثار وتراث تلك المناطق، ولتؤدي دورها بشكل أفضل في إظهار الزخم الحضاري؛ لكي تتوسع العروض في هذه المتاحف؛ لتشمل جميع آثار هذه المناطق وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بداية من عصور ما قبل التاريخ، وظهور الحضارات المبكرة في كل منطقة، وانتهاء بالعصر الحديث، بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المنطقة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة لمختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف.
وتتميز المتاحف الجديدة بتركيزها أيضًا على الفعاليات والأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية والعلمية التي تحتضنها، إضافة إلى طرح أجزاء من المتحف للاستثمار، بما يشجع الإقبال على هذه المتاحف؛ لتكون معالم حضارية، تسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية.