تعد محافظة المزاحمية -غرب من الرياض- من المحافظات المهمة التي تحوي عدداً من المواقع الأثرية والتراثية.
سُمِّيت بهذا الاسم عندما نزح أحمد بن فواز التمامي من أهالي حوطة بني تميم في القرن العاشر الهجري فتوجه إلى وادي ثمامة وسكن به وأقام فيه قصرًا ومزارع وسماها المزاحمية تسمية على قصره ومزارعه التي كانت في حوطة بني تميم وبذلك سُمِّيت المزاحمية.
تزخر المنطقة بالمواقع الأثرية وذلك لتنوع الحضارات التي مرت بها من العصور الحجرية وعصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية وحتى عصور القصور الطينية ومن أبرز هذه المواقع الأحجار القائمة: ويسميها أهل المنطقة (الحصى المركز) وتقع جنوب غرب روضة المحلية وقد وضعت على شكل قوس، والمستوطنات الحجرية وتنتشر في المنطقة وينسبها كبار السن من أهل المنطقة لبني هلال قوم زرقاء اليمامة.
ومن الموقع الأثرية في المزاحمية قرية البليدة الأثرية، حيث تقع شرق المحافظة وقد حظيت بمسح ميداني من وكالة الآثار، وأفادت الدراسة أنها محطة استراحة للحجاج والمسافرين في العهد العباسي فقد عثر على أوانٍ فخارية تعود للعهد العباسي.
ومن المواقع أيضًا الرسوم والكتابات القديمة على الصخور الجبلية في وسط شعيب الفريشة وكذلك أبراج المراقبة الموجودة مثل برج المراقبة الموجود أعالي جبال «الفهدات» بقصر عبدالله وهو قرية طينية متداخلة.
وكذلك قصر الإمارة وهو قصر طيني ما زال ماثلاً وهو مقر إمارة المزاحمية قديمًا.
تضم المزاحمية عدداً من المتاحف من أبرزها متحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري -رحمه الله- في مزرعة الأجاويد بمركز نساح الذي يضم المتحف بعض الوثائق التاريخية، والمقتنيات التراثية الخاصة بالأمير الشاعر محمد الأحمد السديري -رحمه الله-، ومتحف ديار العز الذي يحوي يحتوي على أكثر من 12000 قطعة تراثية مختلفة.