فيصل أكرم
نعم أستطيعُ
فقد كان أهليَ ملءَ البيوتِ
وكنتُ أضيعُ
نعم أستطيعُ
وقوفاً مع الموتِ في صُحبةٍ
غادرتْها الحياةُ
ومَادتْ بخطوتها الراسياتُ
سهولاً تفرِّعُ في غُربةٍ
يحتويها الصقيعُ
نعم أستطيعُ
ملامسةً للنجوم نهاراً
وأسمو على الحاجبين انهياراً
وإن ضاقَ كونٌ بياضاً
أو اسودَّ قلبٌ وسيعُ
نعم أستطيعُ
وحيداً أموتُ، كما عشتُ وحدي
وأنسى بأني خلقتُ أساساً
كما سوف ينسى الجميعُ
نعم أستطيعُ
** **
القاهرة - فبراير 2020