د.عبدالعزيز الجار الله
يشهد الشرق الأوسط حالة من التغير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتركيبات السكانية نتيجة الحروب والنزاعات والصراعات التي يعيشها دول المنطقة: سورية، ليبيا، العراق، اليمن، لبنان، إيران، تركيا، فلسطين، إسرائيل. (9) من دول الشرق الأوسط تعيش حروبًا وصراعات أثرت على التركيبة السكانية والبناء السابق للمجتمعات، وكأنه تقسيم جديد للقبائل والعشائر والشعوب والعائلات، حركة من النزوح واللاجئين والمهجرين:
- نزوح يتم داخل الدولة الواحدة بين أقاليمها ومدنها وريفها، كما هو في سورية والعراق وليبيا واليمن.
- هجرات جماعية من الاجئين السوريين في تركيا ودول الخليج تعدادهم تصل إلى الملايين.
- تحرك عشائر ومجموعات سكانية من العراق، ومغادرتها مناطقها الأصلية إلى دول عديدة.
- إحلال سكاني في تغير ديمغرافي واضح من إيران وأفغانستان وباكستان في موطن جديد سورية والعراق.
- هجرات متواصلة إيرانية لمغادرة مدنهم إلى خارج بلادهم، إلى أوروبا بسبب الأوضاع الاقتصادية.
- مغادرة سكان اليمن مدنهم وقراهم بسبب الجماعات الحوثية التي سيطرت على السلطة بالقوة، وبسبب الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية.
- ليبيا تعيش تحولاً سكانيًا نتيجة صراع بين قوتين والتدخلات الدولية، شهدت نزوحًا وتحركًا سكانيًا بين أقاليم ليبيا.
- فلسطين تشهد حركة استيطان إسرائيلية نشطة، يقابلها تباطؤ الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وكذلك زيادة ديمغرافية فلسطنية في الداخل.
إذن الشرق الأوسط في حالة تشكيل جديد يؤثر على المجتمع والاقتصاد والثقافة.