القاهرة - محمود تركي:
اختتمت بالقاهرة فعاليات مؤتمر «تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي» والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والبنك الدولي تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبمشاركة الدكتور خايمي سافيدرا المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولي ومعالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة العربية السعودية الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان والدكتور تيسير النعومي وزير التعليم في الأردن والدكتور عبدالله سالم وزير التعليم بدولة اليمن، والدكتور مصطفى محمد وزير التعليم في دولة جيبوتي ووزراء التعليم في 12 دولة عربية وإفريقية وعدد من نواب وزراء التعليم ورؤساء وفود الدول المشاركة.
من جانبه أكد الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة على أهمية الاستمرار في تطوير مقاييس أكثر فعالية لجعل مهنة التدريس أكثر احترافية، والاستخدام الأمثل للبيانات والاعتماد على منهجية تعليم مبنية عليها، وزيادة التعاون في تقويم التعليم ومشاركة أدوات القياس واستخدام منصات إلكترونية حديثة ومتقدمة.
وأوضح أن إصلاح التعليم العام يتطلب إعطاء أولوية لتمهين وظيفة المعلم، من خلال المراجعة العميقة لبرامج إعداد المعلم، ليس في كليات التربية فقط، بل يشمل ذلك تحسين مخرجات كليات الآداب والعلوم مشيرا إلى أن أهم ما يميز تجربة المملكة هو استقلال هذه العمليات.
وأكد أهمية الاستفادة من نتائج عمليات التقويم المختلفة، وتوظيفها في تطوير السياسات والممارسات في الميدان مطالباً بأهمية التعاون الإقليمي في تبادل الخبرات ومشاركة الموارد المتوفرة والجاري تطويرها في مجال أدوات القياس والتقويم من اختبارات وبنوك وأسئلة.
وقد ناقش الحضور عددًا من القضايا المتعلقة بالإصلاح التعليمي للدول المشاركة والتي تتطلب تبادلًا معرفيًا بين دول المنطقة، والتحديات التي تواجهها ومنها: إعداد المعلمين وتعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وسبل تحفيزهم، وأساليب التقييم المختلفة، وبنوك الأسئلة، والبنية التحتية وكثافة الفصول، وإعداد أيدي عاملة ومدارس تتسم بالجودة، كما ناقش المؤتمر المجالات التي تعد فرصة للتعاون مثل إتاحة تعليم القراءة والكتابة وأن يتمكن الطالب من القراءة والكتابة بشكل سليم، وبناء منهج يعزز مهارات القراءة والكتابة كمهارات أساسية.