«الجزيرة» - عبد الرحمن اليوسف:
رعى معالي نائب وزير التعليم د. عبد الرحمن بن محمد العاصمي صباح أمس الأحد 1441/6/22هـ في مبنى الوزارة (ملتقى الوقاية من العنف والتنمُّر بمدارس التعليم العام) الذي تنظمه وكالة التعليم العام ممثلةً بالإدارة العامة للإرشاد الطلابي، وذلك انطلاقاً من دور الوزارة في رعاية الطلبة نفسياً واجتماعياً، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم.
وأكد معالي نائب وزير التعليم في كلمته الافتتاحية للملتقى أن التنمُّر يشكل مخاطر حقيقية قد تنعكس آثارها السلبية على الطلاب والطالبات، وعلى صحتهم الجسدية والنفسية وتحصيلهم الدراسي، ومستوى شعورهم بالأمن في مدارسهم، مؤملاً أن يسهم هذا الملتقى في ترسيخ دور التعليم في مواجهة «التنمُّر»، وتعزيز الإجراءات المتبعة تجاهه؛ بما يضمن أن تكون بيئتنا المدرسية بيئة آمنة تسودها قيم التسامح وقبول الآخر، وتسهم في بناء الشخصية السليمة، وتعزز ثقة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بأنفسهم، ورفع مستوى تقديرهم لذواتهم واحترامهم لأقرانهم؛ وبما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي وعلى أدوارهم المستقبلية المتوقعة خدمةً لوطنهم.
وأضاف معالي د. العاصمي أن وزارة التعليم تنبَّهت في وقت مبكر لخطورة «التنمُّر»، وعملت على إيجاد السبل الوقائية والعلاجية لمواجهتها، ووضعت الأدلة الإجرائية للتعامل مع العنف، وأنشأت وحدات الخدمات الإرشادية والنفسية في المدارس، وأطلقت المبادرات والبرامج التوعوية، وسعت إلى تهيئة البيئة التعليمية الآمنة جسدياً ونفسياً، والتي تساعد أبناءنا الطلاب على النجاح العلمي وتخلق فيهم روح المبادرة الإيجابية وتحفزهم على التميّز والإبداع، مؤكداً على أهمية مضاعفة الجهود وتكريس كل البرامج والقنوات لتعزيز البيئات الجاذبة والصحية في مدارسنا.
وأشار معاليه إلى أننا جميعاً معنيون بمواصلة هذه الجهود عن طريق البرامج والأنشطة المتنوعة، التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والاحترام بين أبنائنا الطلاب، وتدريبهم على قبول الآخر وتنمية السمات الإيجابية في شخصياتهم، وتوعيتهم بأهمية نبذ العنف واتخاذ الحوار وسيلة للتواصل وحل المشكلات فيما بينهم.
ووجه معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اللذين جعلا التعليم في سلم الأولويات ودائرة الاهتمام الأولى، كما شكر معاليه القائمين على الملتقى والمشاركين فيه.
وبدأ الملتقى بعرض فيلم مرئي عن التنمُّر وطرق الوقاية منه، وإيجاد الحلول العلاجية للحد من انتشاره داخل المجتمع المدرسي، ثم تحدثت الطالبة بالصف الأول ثانوي رؤى الشدوخي عن مساعدتها لإحدى زميلاتها التي تعرضت للتنمر والعنف، مؤكدة أنها وضعت بمساعدة زميلاتها استراتيجية واضحة للتعامل مع بعض الحالات التي تتعرض لها بعض الطالبات، وأسهمت في إيجاد طرق أثبتت جدواها للحيلولة دون استمرار الحالة، مبينةً أهمية الوقوف على الحالات التي تستدعي التدخل السريع، ومراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية تجاهها.
وفي نهاية الحفل كرم معالي نائب وزير التعليم المشاركين في الملتقى من جهات راعية وأساتذة وخبراء.