زكية إبراهيم الحجي
منذ انطلاق رؤية 2030 التي قدمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عام 2016 تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- كانت هناك نتائج ملموسة لجهود مبذولة على أرض الواقع وبوتيرة سريعة سعياً من المملكة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي تعصف بالعالم من مختلف الجهات.. والمحافظة على المكتسبات التنموية ومواصلة النمو لتتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة عالمية مرموقة وتصبح في مصاف الدول المتقدمة عالمياً وعلى مختلف الأصعدة.
وتزامناً مع استمرار تنفيذ أهداف رؤية 2030 والتي تركزت على ثلاثة محاور رئيسة متمثلة في.. مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.. وفي سياق تسارع التغيرات العالمية اقتصادياً وبيئياً وديموغرافياً.. وحيث إن العالم يزداد ترابطاً يوماً بعد يوم رغم ما يواجهه من تحديات جمة.. تتضافر جميع الجهود وعلى كافة المستويات استعداداً لانعقاد قمة العشرين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية وتُعقد في مدينة الرياض خلال الفترة 21-22 نوفمبر 2020 وتتمحور قمة العشرين التي تحتضنها السعودية حول هدف عام هو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».. وعن هذا الهدف تتمحور ثلاثة محاور رئيسة «تمكين الإنسان.. والحفاظ على كوكب الأرض.. وتشكيل آفاق جديدة».
إن مواكبة انعقاد قمة العشرين تزامناً مع رؤية 2030 يرسم ملامح مستقبل تقوده المملكة العربية السعودية عالمياً بإذن الله فاقتصاد بحجم السعودية يمتلك من المقومات ما يؤهله أن يكون من أكبر دول العالم اقتصادياً عزز تواجدها في مجموعة العشرين بعد أن انضمت إليها عام 2008 وذلك في ذروة الأزمة المالية العالمية وهي الدولة العربية الوحيدة في المجموعة ويعود ذلك إلى أن السعودية تملك اقتصاداً قوياً كما أن لها دوراً كبيراً ومؤثراً على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى دورها المؤثر على مستوى استقرار أسواق الطاقة العالمية.. ومن المتوقع أن تشدد قمة العشرين التي ستُعقد في الرياض على إستراتيجيات تعزيز النمو لبلوغ وتحقيق الأهداف التي وُضِعت على خارطة قمة العشرين.
وبمناسبة انعقاد قمة العشرين في السعودية رحب المجتمع الدولي باستضافة السعودية «قمة العشرين».. وأكد عدد كبير من الخبراء المهتمين بهذا الشأن بأن المحاور التي ستركز عليها السعودية هي مرتكزات تتناسب تماماً مع رؤية السعودية 2030.. ومن هؤلاء الذين أشاروا إلى ذلك وباستفاضة الدكتورة «جيسيكا بونتون» أستاذة المنظمات الدولية في جامعة «برمنغهام»؛ حيث أشارت في جزئية من حديث مطول لهاعن قمة العشرين المزمع انعقادها في السعودية فقالت: هناك عدد من العوامل الفارقة نتيجة تولي الرياض رئاسة مجموعة العشرين.. الجانب الأول طبيعة القيادة الشابة للأمير محمد بن سلمان.. حيث توجد دينامكية عمل جديدة أكثر فاعلية وحيوية لمجموعة العشرين وبالتالي يسهم في إخراجها من الطابع الكلاسيكي للقيادة إلى طابع أكثر تفهماً لطبيعة المرحلة «الدكتورة» جيسيكا بونتون «واحدة من كُثُر أكدوا على أهمية انعقاد قمة العشرين في الرياض وحقيقة فإن المجال لا يسمح باستعراض ما تحدث وأكد عليه خبراء آخرون.
ترحب المملكة العربية السعودية باستضافة قمة مجموعة العشرين التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي وتتطلع من خلال ترأسها للقمة إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة.