فهد بن جليد
ولكنَّه اليوم ممنوع، الجملة كانت واحدة من مُحفِّزات تقبل زبائن أحد المطاعم بالرياض بالامتناع عن التدخين في محيط المطعم أو حتى عند مداخله، استخدام الذكاء في توجيه الرسائل المُحفِّزة أبلغ من التذكير بنصوص القوانين والأنظمة، ولعلَّنا عشنا مؤخراً أزمة الدخان الجديد ورسائله النفسية التي كانت نتائجها عكسية - برأيي- عندما استغلَّت شركات التبغ التغيير في الشكل لصالحها باللعب على هذا الوتر، الذي يجب الاستفادة منه بحملات ورسائل مُضادة.
اليوم هناك توجه جديد بالبعد عن الرسائل التقليدية للتحذير من التدخين وخطره، ولعلَّ عبارة (لا لإضاعة المزيد من المال) واحدة من الأساليب الجديدة المُعتمدة في أمريكا، التي ترى أن استمرار التدخين يعني خسارة 198 مليار دولار يتحمّلها دافعو الضرائب، خلافاً لخسارة المُدخن (غير الشره) عشرات الآلاف من الدولارات على إشعال السجائر فقط، اللجوء للأسلوب الاقتصادي بشكل مباشر، يحفِّز أكثر على الإقلاع من التحذيرات التقليدية من الإصابة بالأمراض.
برأيي نحتاج اليوم إلى إعلانات إبداعية، وعبارات مُحفِّزة وفاعلة تُساعد على الإقلاع عن التدخين، ففي ظنِّي لو أنَّ وزارة الصحة والجهات المعنية بهذا الملف، شكَّلت فرقاً إبداعية لمُغازلة المُدخنين وفهم نفسياتهم برسائل مُحدَّدة، لتحقَّقت نتائج أكبر في مجالي التوعية والإقلاع، باختصار الأيام أثبتت أنَّ هذه الحرب الضروس تحتاج إلى إدارتها بذكاء خصوصاً (الرسالة والمحتوى) لتحقيق الهدف، لتكون رديفة للقانون والأنظمة.
وعلى دروب الخير نلتقي.