تصوير - بندر صغير:
يعد مركز الملك عبد العزيز التاريخي في حي المربع وسط الرياض من الوجهات السياحية الرئيسة في العاصمة نظرا لما يضمه من مواقع جاذبة للسياح أبرزها المتحف الوطني، وقصر المربع، ومتحف قاعة الملك عبدالعزيز، ومتحف سيارات الملك عبدالعزيز التابعان لدارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى الحدائق والمسطحات الخضراء التي تغطي أغلب مساحته.
ولا تخلو أية صورة للمعالم الحضارية لمدينة الرياض من مركز الملك عبد العزيز التاريخي ذلك المعلم المهم في العاصمة والذي يحتل مساحة واسعة ويستقبل يوميا مئات الزائرين لمرافقه الخدمية والسياحية ومعالمه التاريخية، حتى صار الوجهة الأولى لزوار العاصمة من السياح والضيوف.
يقع مركز الملك عبد العزيز التاريخي في حي المربع على مساحة 44 ألف متر وقد بني على الطراز المحلي للمباني السعودية ممثلاً تراث وحضارة البلاد، وتم افتتاحه عام 1419 هـ احتفالاً بمرور 100 عام على إنشاء المملكة العربية السعودية، ومنذ إنشائه أصبحت مقراً ثقافياً ووطنياً هاماً تهدف إلى التعريف بالإسلام ورسالته وأيضاً مد جذور المعرفة والتعاون الثقافي ما بين العرب أجمع والثقافات والحضارات الأخرى.
وتتعدد الوجهات السياحية في مركز الملك عبد العزيز الذي يحتل مكانة واسعة وسط الرياض، فبالإضافة فإن المتحف الوطني يعد أبرز معالم المركز.
وقد أنشئ المتحف الوطني الذي أنشئ ليكون معلما وطنيا على مستوى المملكة ويعرض المتحف عبر قاعاته المختلفة قطعا تحكي التاريخ الإسلامي وتاريخ المملكة، كما تشهد قاعة المعارض بالمتحف معارض متعاقبة، ويشهد المعرض هذا الشهر معرض الصور التاريخية للأمير سلمان بن عبد العزيز.
ويوجد بالقرب من المتحف قصر المربع الذي يعتبر أهم عناصر المركز من الناحية التاريخية حيث أمر الملك عبد العزيز رحمه الله في أواخر عام 1355 هـ بإنشائه وانتقل الملك عبد العزيز وأسرته إليه وعاصر ديوانه مرحلة مهمة من تاريخ المملكة.
كما توجد قاعة الملك عبد العزيز التذكارية التي تحوي استعراضا لتاريخ الملك عبد العزيز وآثاره الفكرية وتبرز الجوانب الشخصية في سريته الخاصة والعامة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وتقع المكتبة في الجزء الجنوبي من المركز وتقدم خدماتها للرجال والنساء والأطفال والفئات الخاصة وتحتوي على قاعات لقراءة الدوريات والمراجع وقاعات قراءة الكتب وقاعة سمعية وبصرية وقاعة المخطوطات والكتب النادرة كما تتضمن المكتبة قاعة متعددة الأغراض تخدم الأنشطة الثقافية من محاضرات وندوات.
وفي نطاق موقع المركز يقع برج مياه الرياض الذي يعد أحد المعالم الحضارية والجمالية وأنشئ في مطلع التسعينات الهجرية.
ولكون المركز من الوجهات السياحية الرئيسة بالعاصمة فإن هناك مقترحات تسهم في تطوير التجربة السياحية في المركز وتطورها، من أبرزها:
1. تطوير الخدمات الجاذبة للزوار والسياح في محيط المتحف الوطني، وينتظر تحقيق ذلك بعد قرار تحويل المتحف إلى كيان مستقل تابع لوزارة الثقافة، حيث يحتاج المتحف إلى الخدمات الجاذبة للزوار مثل متاجر الهدايا والمطاعم وغيرها.
2. تنظيم الفعاليات السياحية في ساحات المركز على مدار العام، حيث يتميز المركز بوجود ساحات كبيرة ومميزة، وقد أثبت نجاح الفعاليات المقامة ضمن موسم الرياض أن الموقع مؤهل لتنظيم فعاليات مستمرة تسهم في جذب السياحة له.
3. إنشاء المطاعم والمقاهي في ساحات وحدائق المركز، حيث يفتقر المركز إلى مطاعم دائمة رغم التواجد اليومي للزوار، وتتطلب طبيعة هذا المركز السياحي التاريخي نوعية معينة من المطاعم من حيث الوجبات والتصميم وأماكن إقامتها.
4. توحيد وقت الزيارة للمتحف الوطني وقصر المربع وقاعة الملك عبد العزيز وافتتاحها للجمهور منذ الصباح وحتى الساعة 12 ليلا، حيث يوجد تباين في مواقيت الزيارة، فالمتحف الوطني يفتتح من الساعة 12 ظهرا وحتى 8 مساء حيث تخصص الفترة الصباحية لطلاب وطالبات المدارس، بينما يفتح قصر المربع، وقاعة الملك عبدالعزيز من الساعة 8-12 ظهرا، ثم من 4-9 مساء.
5. تشجيع إنشاء فندق وقاعة للاحتفالات، يتميز مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بموقعه وسط العاصمة، ووجود فنادق في هذا الموقع يشجع على كثرة السياح وزيادة الأنشطة السياحية، وموقع المركز ملائم جدا ومميز لإنشاء الفنادق في محيط المركز أو المواقع الملاصقة له.