برلين - (أ.ف.ب):
حلت الأوضاع الراهنة والجدل ضيفة على الدورة السبعين لمهرجان برلين الملتقى السينمائي الرئيس الأول في أوروبا هذه السنة، الذي انطلق الخميس بعيد ساعات على هجوم عنصري أسفر عن سقوط تسعة قتلى في ألمانيا. وقد وقف الحضور مساء الخميس دقيقة صمت تكريماً للضحايا قبل عرض فيلم «ماي سالينجر يير» في الافتتاح وهو خارج إطار المسابقة مع سيغورني ويفر ومارغريت كوالي وإخراج الكندي فيليب فالاردو الذي يتناول الطموحات الأدبية لشابة تعمل لحساب الوكيل الأدبي الشهير ج. د. سالينجر.
وفي بيان مقتضب كان المهرجان أعرب عن «الحزن الكبير» بعد هجوم هاناو قرب فرانكفورت مؤكدًا التزامه محاربة العنف وكره الأجانب فيما تأكَّد الدافع «ألعنصري» للمهاجم. وحتى الأول من مارس، يعرض المهرجان 340 فيلمًا من العالم أجمع بينها 18 في المسابقة الرسمية لنيل جائزة الدب الذهبي التي تسلمها في 29 فبراير لجنة برئاسة الممثل البريطاني جيريمي أيرنز (71 عامًا). وفي محاولة لنزع فتيل جدل نشأ إثر إعادة نشر الصحافة الألمانية مقاطع من مقابلة قديمة أدلى خلالها بتصريحات وصفت بأنها مهينة للنساء، أعلن أيرنز دعمه للحركات المطالبة «بحماية النساء من أي شكل من أشكال التحرش».
وقال خلال مؤتمر صحافي لأعضاء لجنة تحكيم المهرجان «آمل أن تكون بعض الأفلام التي سنراها تتطرق إلى هذه المسائل، كما آمل أن نرى أفلامًا تدفعنا إلى التساؤل في شأن مواقفنا وأحكامنا المسبقة».
وتتألف اللجنة خصوصًا من الممثلين بيرينيس بيجو «ذي أرتيست» ولوكا مارينيلي «مارتن إيدن»، إضافة إلى المخرجين كينيث لونرغان «مانشستر باي ذي سي»، وكليبر ميندونسا فيليو «باكوراو».
وتفتح نسخة هذا العام صفحة جديدة في تاريخ المهرجان. فبعد عمله على مدى 18 عامًا سلّم الألماني ديتر كوسليك رئاسة هذا الحدث، لثنائي أصغر سنًا مؤلف من الإيطالي كارلو شاتريان المدير السابق لمهرجان لوكارنو، والهولندية مارييت ريسنبيك.
وواجه الثنائي منذ البداية معلومات مسرّبة أخيرًا عن الماضي النازي للمدير السابق للمهرجان ألفرد باور ما أرغم إدارة المهرجان على سحب اسم الأخير من إحدى المكافآت الرئيسة في الحدث ليصبح عنوانها «جائزة الدب الفضي». كذلك أوكل المهرجان معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ إجراء تحقيق في هذا الشأن.