أكَّد استطلاع أجرته «كي بي إم جي» - المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات - أنَّ مخاطر الهجمات السيبرانية تشكِّل أكبر تهديد لنمو قطاعات الأعمال في السوق المحلية، وذلك وفقًا لرؤى 20 % من الرؤساء التنفيذيين في المملكة الذين تم رصد آرائهم من خلال الاستطلاع.

وخلال السنوات الماضية تبنى الرؤساء التنفيذيون في المملكة التقنيات الرقمية بشكل متزايد لتحسين أعمالهم وتحقيق نمو مستدام والمواءمة مع أهداف المملكة في التحول الرقمي.

وقال تون دايمونت رئيس استشارات الأمن السيبراني لدى «كي بي إم جي»: «لقد تعرض الرؤساء التنفيذيون على مستوى العالم وفي السعودية لوقت طويل لتهديدات سيبرانية، حيث حاولوا التكيف مع التقنيات الجديدة لمكافحة هذه التهديدات لكنهم ما زالوا قلقين من أن يصبحوا ضحية للهجمات الإلكترونية»، معتبرًا أن ذلك درس مهم للرؤساء التنفيذيين في المملكة بعدم التقليل من أهمية التهديدات وضرورة الاستثمار المستمر في تطوير أنظمة التحكم الخاصة بهم.

وأضاف: «يحتاج الرؤساء التنفيذيون لحماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية وتضمين الأمن السيبراني في برنامج التغيير الشامل من خلال وضع إستراتيجية قوية للأمن السيبراني وأطر تشغيلية وتدابير أمن البيانات لضمان حماية الشبكات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والبيانات».

وأشار دايمونت إلى أن الرؤساء التنفيذيين يعملون على تعزيز أنظمة الأمن السيبراني الخاصة بهم، وذلك من خلال رفع مستوى متخصصي الإنترنت والبيانات، والشراكة مع شركات التكنولوجيا والاستفادة من برامج الأمن السيبراني الدفاعية، لذلك أبدى الرؤساء التنفيذيون ثقة عالية في قدراتهم الأمنية على الإنترنت مقارنة بالعام الماضي.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع فإن ما يقرب من ستة من بين كل عشرة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة يشعرون أنهم الآن على استعداد جيد لمواجهة أي هجمات إلكترونية في المستقبل.

وينظر 60 % من الرؤساء التنفيذيين في المملكة إلى أمن المعلومات كمصدر محتمل للميزة التنافسية وحاسم لبناء الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، فيما يعتقد 54 % من كبار الرؤساء التنفيذيين أن الإستراتيجية الإلكترونية القوية تعد أمراً حاسماً لبناء الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.

ومع تزايد الاتصال الرقمي، أبدت مجموعة واسعة من العملاء تفاعلاً كبيرًا، بسبب وجود لوائح أمنية أكثر صرامة والتي بدورها جعلت حماية بيانات العميل أكثر أهمية، ما يعني أن الشركات تركز بشكل متزايد على حماية بيانات العملاء، ليس للامتثال للوائح فقط ولكن لتحقيق ميزة إستراتيجية على منافسيها أيضاً.