يوسف بن محمد العتيق
حديثي هنا عن الكلام والكتابة للشأن العام وليس للجوانب الشخصية، وأستذكر ما ينقل عن طلبة علم (لا يخلون من المكر) إذا أرادوا أخذ معلومات مضاعفة من شيخهم يغضبونه ويخالفون، لأنه إذا غضب يحشد لهم من النصوص والكلمات ما يؤكد موقفه وبالتالي يوفر لهم معلومات أكثر، كذا خطط الطلاب، وكذا نجحوا.
هذه القصة المروية عن أحد المشايخ المتقدمين تثير تساؤل مهم، وهو:
هل الكتابة والحديث لعموم المجتمع وقت الانفعالات مقبولة أم أنها مرتبطة بموقف معين، وبالتالي يجب أن ينظر إليها من خلال هذا الموقف المعين.
قد يرى بعضهم ذلك، في حين يرى آخرون أن الكتابة وقت الانفعال هي الأصدق وعلى سبيل المثال أصدق الشعر هو شعر الرثاء، يضاف إلى ذلك إذا كان الإنسان متحمسا لفكرة وردها المجتمع فإنه يتحمس لخدمتها فيحشد لها أقوى الاستشهادات.
ومع هذا وذاك يبقى السؤال ما رأيكم في الكتاب والحديث وقت الانفعال؟