«الجزيرة» - الاقتصاد:
قدر إجمالي خسائر أسواق الأسهم على نطاق عالمي نحو 6 تريليونات دولار، تمثل قيمة الهبوط الذي منيت به الأسهم في مختلف بورصات العالم الرئيسة.
تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 للأسهم الأمريكية للجلسة السابعة على التوالي يوم الجمعة الماضي ليكبد المؤشر القياسي أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل المخاوف المتنامية من أن يفضي فيروس كورونا سريع الانتشار إلى ركود اقتصادي، وإن قلصت الأسهم خسائرها في ختام الجلسة.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.88 نقطة بما يعادل 1.39 في المائة إلى 25409.76 نقطة، وفقد ستاندرد اند بورز 24.7 نقطة أو 0.83 في المائة ليسجل 2954.06 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 0.89 نقطة أو 0.01 في المائة ليصل إلى 8567.37 نقطة.
وختمت الأسهم الأوروبية أسبوع التعاملات منخفضة نحو 1.5 تريليون دولار في أسوأ أداء أسبوعي لها منذ الأزمة المالية في 2008 حيث أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين إلى عمليات بيع مطردة تخوفًا من ركود اقتصادي.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.5 في المائة الجمعة، لتصل خسائره إلى 13.2 في المائة منذ الذروة القياسية التي سجلها يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.
وقال فيليب بروجر، مدير إستراتيجية الاستثمار في يونيون إنفستمنت، «حركة اليوم وحركة الأسبوع مدفوعتان بتدفقات شاملة وذاتية. لاحظنا قدرًا هائلاً من تقليص المراكز (هذا الأسبوع)».وتراجع جميع مؤشرات القطاعات الأوروبية تراجعًا كبيرًا، مع تصدر الكيماويات والتأمين والاتصالات خسائر الجمعة، بانخفاضها أكثر من 4 في المائة لكل منها.
وجاء أداء أسهم السفر والترفيه أسوأ بكثير من نظيراتها على مدار الأسبوع، حيث انخفضت نحو 18 في المائة.وكانت شركات الطيران هي الأشد تضررًا، مع تفاقم الوضع بعد أن قالت آي.إيه.جي مالكة الخطوط الجوية البريطانية أن أرباحها ستتأثر سلبًا هذا العام في ضوء تهاوي إعداد المسافرين.
ونزل السهم 8.4 في المائة الجمعة، في حين انخفضت أسهم منافساتها إيزي جت وإير فرانس ولوفتهانزا بين 0.9 و6.4 في المائة.
وانخفضت الأسهم المدرجة في ميلانو 3.6 في المائة. وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تأثرًا به، 850 شخصًا يوم الجمعة. وتراجعت الأسهم الألمانية 3.9 في المائة مع ارتفاع عدد الحالات في ألمانيا إلى 60 حالة.