«الجزيرة» - محمد الغشام:
أكَّد رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب معالي د. حسام بن عبدالوهاب زمان، بأن المملكة العربية السعودية من الممكن أن تحقق عوائد اقتصادية طويلة الأجل من خلال تعزيز المهارات الأساسية كإجادة الطلاب للقراءة، مشيرًا إلى أن العوائد تصل إلى 975 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بنحو 17.134 مليار دولار.
وأشار معاليه إلى أن عمليات القياس والتقويم تساعد في تحسين أداء المدارس، مشددًا في الوقت ذاته على دعم الجهود لرفع جودة التعليم والتدريب، وتعزيز دورهما لدعم الاقتصاد والتنمية الوطنية.
وأوضح رئيس تقويم التعليم أن أربع سنوات دراسية من أصل 13 سنة، تضيع بسبب انخفاض جودة التعليم، مستعرضًا المنهجية الشاملة التي تتبعها هيئة تقويم التعليم والتدريب في تقويم المدارس، وفلسفتها وأهدافها التي تشمل تمكين التحسين المستمر، وتعزيز الممارسات الجيدة وقصص النجاح، إضافة إلى مجالات التقويم التي تشمل القيادة المدرسية وأساليب التعلّم ومخرجات التعليم والبيئة المدرسية، وقياس جودتها وكفايتها من خلال الاستبانات والملاحظة وتحليل الوثائق والمقابلات.
ونوه د. زمان إلى أن هناك مسببات لنجاح التعليم العام كدعم الدولة والشراكات التعليمية وتحسين البيئة المدرسية والاستفادة من أدوات التقنية، مشيرًا إلى بعض التحديات كالتمويل، وطرق الاستدامة المالية وجاهزية السوق الذي يتطلب العمل على تقويم المدارس، مقابل عدد المدارس الكبير في المملكة مع قلة المقيمين المؤهلين.
الجدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم GESS المقام في دبي انطلق أمس الثلاثاء 25 فبراير 2020م، بدورته الثالثة عشرة بعنوان «بالشغف والفضول تُبنى العقول»، بمشاركة الهيئة في جناح خاص، لعرض الخدمات التي تقدمها والمراكز التابعة لها كمركز قياس، ومركز التقويم والاعتماد الأكاديمي، ومركز التقويم والتميز المدرسي، ومركز تقويم واعتماد التدريب.