د.عبدالعزيز الجار الله
خطوة صحيحة نفذتها وزارة الصحة وقائية واحترازية في تجهيز 25 مستشفى للتعامل مع كورونا و2200 سرير للعزل، وهذه المنهجية السريعة تدل على حرص السعودية على سلامة الوطن بأكمله من مواطنين وغير سعوديين، وحجاج بيت الله ومن المعتمرين والزوار وأصحاب الأعمال والسياحة والزيارات.
فقد ذكر المتحدث الرسمي بوزارة الصحة: (أنه لم يتم تسجيل حالة كورونا في السعودية، وأن القطاعات الصحية بالمملكة خصصت نحو 25 مستشفى للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ويتم تخصيص 8000 سرير للعناية المركزة، منها 2200 سرير مخصصة لحالات العزل، وتتولى الصحة متابعة مستجدات الوضع لفيروس كورونا الجديد كافة، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية، وتجهيز وزارة الصحة لمراكز المراقبة الصحية وتأمين أجهزة الفحص والكاميرات الحرارية، كما تقوم الصحة بالتأكد من جاهزية المرافق الصحية كافة للتعامل مع الفيروس، ويتم فحص العينات للحالات المشتبه بها في المختبر الوطني في مركز القيادة والتحكم) انتهى.
لا نستطيع التكهن أو التنبؤ بتطورات كورونا وهل سيتوقف ويسيطر عليه، وهل سيصل المملكة، وهل يغير الطقس الحار في الشرق الأوسط وبخاصة في السعودية والخليج من وقف الانتشار والحد من العدوى بسبب حرارة الشمس، لا أحد يعلم ولا أيضاً الأجهزة الرسمية تعلم متى يصل السعودية، لذا جاءت إجراءات وزارة الصحة في المسار الصحيح من تجهيز المستشفيات والاستعداد لتطورات هذه العدوى التي تنتقل عبر الأشخاص، فالسعودية لها تجربة طويلة وناجحة مع كورونا فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وزارة الصحة ليست فقط للعلاج والتشريعات الطبية والإدارة والرقابة، وإنما لها دور فاعل في الوقاية، حيث يشكل نسبة عالية من الوقاية والشفاء، وحماية المجتمع عبر الخطوات الإجرائية السليمة والتجهيزات السابقة.
بلادنا جغرافياً محاطة بدول غارقة بالحروب والانهيار الاقتصادي و الإداري، والضعف السياسي، وشبه غياب للمؤسسات الطبية والاجتماعية: من الشرق إيران، ومن الشمال العراق وسورية، ومن الجنوب اليمن، ومن الغرب دولة شرقي أفريقيا ولديها مشكلات عدة، هذه الدول كما في إيران قد تتعرض سريعاً لعدوى وانتشار، لذا خطوات وزارة الصحة خطوة وقائية لحماية المجتمع.