ميسون أبو بكر
كشاعرة وإعلامية فأنا متحيزة للاتفاقية التي وقعها معالي وزير الإسكان ماجد الحقيل لإنشاء أحياء خاصة للإعلاميين وإطلاق أسماء المفكرين والشعراء والأدباء السعوديين على شوارعها، فهذه الخطوة تعزز وضع الإعلامي السعودي وهي بمثابة تقدير وإشارة لهذه الفئة كما للمثقفين والأدباء الذين ستزين أسماؤهم شوارع تلك الأحياء، ولا غريب في عصر الرؤية أن يعلن الوزير المغير -كما أطلق عليه كتاب ومراقبون - هذه الخطوة الإنسانية الرائعة التي تتماهى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لتحقيق الخطط المرسومة في توفير السكن المناسب للمواطنين، والتي هي تخص الإعلاميين التي تنبه لها ابن الأديب عبدالله الحقيل رحمه الله إيمانا منه بدورهم وأهمية موقعهم في المجتمع كونهم واجهة إعلامية لهذا البلد وأصحاب رسالة في المجتمع.
أصواتهم في ذاكرتي من إعلاميين وأدباء منذ زمن والوقت اليوم حان لمنحهم الوضع الذي يليق بهم ويسعد قلوبهم ويكافئ جهودهم، وفكرة الأحياء السكنية مطلب رئيس اليوم في واجهة التنمية والحياة العصرية، وقد كانت موضوع طرح في حلقات متعددة وموضوع مقالات عدد من الكتاب الذين أشاروا إلى أهميتها كمطلب أمني ومشروع وطني متكامل تتوفر فيه كل المستلزمات للأحياء من مراكز صحية ومدارس ومراكز ترفيه للحي كما أهمية ضبط الوضع الأمني من خلال شركات أمنية تقوم بهذا الجانب.
تطرق معالي الأستاذ ماجد الحقيل لفكرة الأحياء السكنية وتنظيمها واتحاد الملاك الذي تشرف عليه الوزارة في اللقاء الذي جمعه بالإعلاميين الذين يحرص على التواصل معهم وتبادل الآراء وسماع وجهات النظر المختلفة.
جون ماكنايت كتب مقالا مهما عن أهمية هذه الأحياء عنوانه «ضروريات الجيرة: سبع مميزات توفرها لك الأحياء السكنية المنظمة» وقد ركز على مفهوم الجيرة التي هي ركيزة دينية مهمة لدى المسلمين دعا لها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وفي نهجه النبوي.
أحياء للإعلاميين في المدن الكبرى.. الرياض وجدة والشرقية هي خطوة رائعة ومميزات يستحقها هؤلاء.