هالة الناصر
انتشر في مجتمعنا قديماً مصطلحات ضمن العادات والتقاليد تخص طريقة السلام سواء في المناسبات الخاصة أو العامة، هناك عدة مصطلحات إذا سمعها الحاضرون التزموا بطريقة السلام المطلوبة ومنها السلام «مصافح» بمعنى اقتصاره فقط على المصافحة دون التقبيل وعندما يقال السلام «نظر» أو السلام مشاهد يفهم الجميع بأنه حتى المصافحة غير مطلوبة ويكتفى بالسلام من خلال إلقاء التحية والسلام من بعد دون مصافحة أو تقبيل،كما أن الكثير من المرضى لا ينصح الأطباء بالسلام عليهم إلا من بعد للحفاظ على صحة المريض وحماية مناعته وبالذات مرضى السرطان؛ نسأل الله لهم الشفاء لا يجب مصافحتهم أو تقبيلهم عند زيارتهم فهذا ينهك مناعة المريض وقد يتسبب أيضاً بضرر للزائر نفسه خصوصاً بعد تلقي المريض لجلسة الأشعة مباشرة، وكم من مريض تدهورت حالته نظراً لعدم قدرته على منع زائريه من السلام عليه مصافحة وتقبيلاً وكم من صحيح انتقلت إليه عدوى من مريض استحى أن يقوم بالسلام عليه من بعد.. أما وقد حلت بالبشرية نائبة انتشار فيروس «كورونا» فقد وجب على الجميع أخذ مستوى متقدم من الوقاية، ولم يعد للمجاملة دور في سبيل المساعدة على محاصرة هذا العدو اللعين.. الوقاية ولا غيرها بعد الله هي التي تساعدنا في حماية أنفسنا قدر المستطاع وحماية مجتمعنا ومن أهمها منع المصافحة أو التقبيل عند السلام والاكتفاء بإلقاء التحية، تمنيت من وزارة الصحة التركيز بشكل كبير على التوعية بخطورة هذا النوع من السلام الذي تكون في نسبة نقل العدوى شبه أكيد، منع التقبيل أو المصافحة سيرفع مستوى الوعي تجاه ملامسة أي شيء آخر، كون اليدين هما المصدر الأول لنقل العدوى حسب ما عرفته من وسائل الإعلام التي جعلت من هذا الفيروس مخيفاً فوق حجمه الطبيعي، ليس للمجاملة دور في مثل هذه الأمور وعلى الجميع أن يتفق بمنع هذا النوع من السلام المدمر في هذا الوقت الذي ينتشر فيه وباء خبيث وعصي.