د. حسن بن فهد الهويمل
منذ أن وعيت قيمة الكتاب، وأنا أطارده قارئاً، ومشترياً من المكتبات، والمعارض، في مختلف أنحاء العالم العربي. وفي كل معرض تبدو لي، ولغيري مشاكل في مختلف جوانب المعارض، لعل من أهمها الغلاء الفاحش، ودعك من الرداءة، وخداع العناوين، وطغيان السرديات بكل ما تحمله من ضعف متعدّد الجوانب.
أكتب ما تقرؤون، ونحن نعيش أجواء (معرض الكتاب في القصيم) الذي تم تنفيذه هذا العام في (محافظة عنيزة) والذي أتمنى له النجاح. وتلبية اهتمامات القارئ السعودي.
المملكة سوق حيوي للكتاب. والقوة الشرائية فيها لا تنازع، مع دقة التنظيم، والأناقة.
كل ذلك تتوفر عليه معارض الكتاب في المملكة (الرياض، جدة، القصيم).
أجمل ما في المعارض الأنشطة الثقافية على هوامشها.
على هامش معرض القصيم ندوة من أحسن الندوات، وأرقاها :مادة، ومشاركين، وإدارة.
ندوة وفاء لقامة أدبية، وإعلامية على مستوى العالم العربي، نكن له المحبة، والاحترام. إنه المرحوم (عبدالرحمن الشبيلي) صديق عمر، نمت بيننا المحبة على مدى ستة عقود، منذ أن كنا طلاباً، هو في (معهد عنيزة العلمي) وأنا في (معهد بريدة العلمي).
هذه الندوة شارك فيها صفوة الصفوة علماً، ومكانة: أصحاب المعالي (محمد أبا الخيل، صالح بن حميد، عبدالله التركي) وأدارها الأديب المتألق الدكتور (إبراهيم التركي) كوكبة على مستوى الحدث.
أعيش هذه الأجواء المفعمة بكل جميل:
(وخير جليس في الزمان كتاب)
وحديث عن صديق خدم:
دينه، ووطنه، وثقافته، وهو إن غاب جسداً
فهو حاضر بمآثره، وأثره.
ونبقى مع إشكاليات المعارض غلاء في الأسعار، وتكراراً في المعروضات.
إنه عرس ثقافي، في بلد ثقافي، أنتج الشعراء، والأدباء، والنقاد. منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر.
جميل أن نذكر الأموات، الذين تركوا بصماتهم على مشروعنا الثقافي.
ومن منا لا يعرف المحقق (عبد الرحمن العثيمين) والأديب الشاعر المؤرِّخ (عبدالله العثيمين) والأديب (صالح الوشمي) والشاعر (عبد العزيز النقيدان) وآخرين في بقية محافظات المنطقة.
شكراً لراعي الحفل، ولمنفذيه، ولكل داعم لإشاعة الكلمة الطيِّبة، والقول السديد.
وتمنياتنا الصادقة لنجاح المعرض، ولكل الفعاليات المصاحبة له، ومزيداً من التألق لمنطقتنا، ولوطننا..!