محمد عبد الرزاق القشعمي
قرأت بإعجاب الجزء الأول من سيرة الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني قبل سنتين، وكتبت عنها حلقتين في جريدة الجزيرة (المجلة الثقافية) يومي السبت 6-12-4-1439هـ.
والآن وقد أهداني الجزء الثاني من سيرته الذاتية (بين منزلتين) والتي أهداها لبناته: نورة، ومها، وسحر، وغدير.. بينما أهدى الجزء الأول لوالدته هيا ووالده فراج وأخويه محمد، وسيف، وزوجته حصة. وأهدى هذا الجزء لي متوجا بـ ( هذه سيرتي تقاطعت أو تشابهت مع سيرتك.. لك ودي).
قرأت الجزء الثاني فاتصلت به مذكراً إغفاله لذكر تجربته بعضوية ورئاسة النادي الأدبي بجدة وغيرها.. فقال إنها سترد مع غيرها في الجزء الثالث القادم فقلت لعله يهديها لأبنائه الذكور حتى تكتمل المنظومة على أنه سبق أن أهدى لهم أحد كتبه من قبل.
قال أن الجزء الأول من سيرته أخذ أربعة وعشرين عاماً (1367 - 1391هـ) من الولادة حتى انتهاء دراسته الجامعية بالرياض وبداية عمله مدرساً بجدة. والجزء الثاني أخذ من عمره اثنتين وعشرين سنة (1392- 1415هـ) والتي بدأها بزيارته الأولى للقاهرة، والتي وصفها وصفاً دقيقاً من ركوبه سيارة الأجرة من المطار وحتى الفندق، وعن محاولة السائق إغرائه كشاب بعرض قطعة (حشيش) أخرجها من تحت خاتمه، فقطع عليه الطريق قائلاً: إنه لا يدخن.
انبهر بنظافة وتنسيق شوارع وطرق القاهرة، وتغنى بالنيل ومدحه (اللي يشرب من مية النيل لازم يرجع له تاني)، طاف بالأهرامات ووصف جمال المساجد، وشهرة المقاهي وتلاقي الأدباء بها، وقال إنه جاء إلى القاهرة وهي تئن من نكسة 1967.
وقال إنها (كانت للشاب محطة مهمة من محطات حياته) ص26 هو سمى نفسه بالشاب، بينما كان يصف نفسه بـ (صاحب السيرة) وهي الصفة المتكررة بينما يرد أحياناً باسم (الطالب) ص 59، و(الرجل) ص 86، و(الدكتور) ص109-123، 124 و(العميد السابق) ص 148. و(التلميذ) ص70.
بعد هذه الرحلة.. «رغب الشاب في مواصلة تعليمه العالي، فوجد أن جامعة الأزهر الأقرب إلى مواده التي درسها في كلية اللغة العربية بالرياض..»، فعاد إلى القاهرة بعد أربعين يوماً من رحلته الأولى، فقبل بقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية، ونال الماجستير في سنتين، وكان قد عاد للمملكة ليقدم استقالته من وزارة المعارف ويصحب عائلته للقاهرة بزوجته التي تخشى الطيران وأبنائه الخمسة.
وقدم بعد ذلك طلباً للكلية لمواصلة دراسته للدكتوراه، ووافقت ومن حسن حظه أن أصبح الدكتور حسن جاد هو أستاذه ومشرفه، وأصبحت علاقته به (أبوة وبنوة) فهو أب لثلاث بنات وابن فقده لحمى أصابته، فلازمه لخمس سنوات، وكان بإمكانه إنجاز بحثه بسنتين ولكنه وقد تفرغ له أراد أن يكون بجوار أستاذه ليعمق معرفته ويستكمل أدواته المعرفية.. وقال: «ومن شدة إعجاب التلميذ بأستاذه، حفظ كثيراً من شعره، سماعاً قبل أن يراه مكتوباً.. وهذه العلاقة بين التلميذ وأستاذه، جاءت باكورة علاقة مستثناة بعد وفاة ابن أستاذه الوحيد..»؛ فقال أنه يرى في التلميذ عوضاً، أو شبه عوض عن ابنه، وهذا أعطى الشاب ثقة في أستاذه، وتقديراً له يكبر دوماً، بل إن أستاذه أهدى إليه مكتبته قائلاً له: «أنت من أثق فيه بأن يحافظ على هذه المكتبة، التي تمثل مراحل حياتي جميعاً..».
حصل على الدكتوراه -في الثالثة والثلاثين من عمره- فاختار جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.. وتدرج في عمله أستاذاً في كلية الآداب».. ولم يكن للطائفية فيها مكان، ولا للعنصرية وجود، ولا للإقليمية متسع من الفكر..» وانتخب الدكتور [عبد الهادي الفضلي] رئيساً لقسم اللغة العربية».. انتخبه زملاؤه رئيساً عليهم، وهو شيعي، بل يعد مرجعاً من مراجعهم، ولم تكن هناك لغة خفية تدار ضده، لأن توحيد هذا الوطن ألغى التمايز» ص77. وقد دَرّس -القحطاني- أكثر من منهج دراسي، كالبلاغة، والأسلوب، ونظرية الأدب، ودراسة النص الشعري، كما دَرّس مادة العروض والقافية.
وتتالت الأحداث: العاشر من رمضان، وزيارة السادات للقدس، واتفاقية كامب ديفيد. وحرب العراق وإيران، وأكذوبة الجهاد في أفغانستان وأزمة الخليج (الكويت والعراق)، وقال: «كل هذه المشاهد تمر أمام عيني الرجل، وهو يرى (المنزلة بين المنزلتين) أكثر أماناً، وأعمق أثراً، وأدق إنصافاً.. وبرز التفكك والتكفير، من صنع إعلامنا الخادع، وأخبارنا الاستفزازية.. تلك الحرب أفرزت (جهيمان) وأمثاله.. وقد تركوا الأوجب، وذهبوا فيما يعتقدون للواجب.. وعصر الصحوة أيضاً -كما يسمونه- لعب دوراً كبيراً في ممارسات لم تقف عند حد، بل استمرأها المنظرون لها، وأخذوا يزايدون على الدين بما ليس فيه، ويتقعرون في مفاهيم النصوص بما لا تحُمل عليه، حتى أصبحت دراساتهم تأويلاً، وأحكامهم تشكيكاً، وخرج المجتمع من فكر جهيمان، إلى التقاط الصحوة ومنها إلى الانزلاق للتطرف..»، حتى 91.
أصبح يعمل بطبيعته وعلى شاكلته، ويدفع غيره لأن يكونوا منتجين.. يحضر المحاضرات ويتابع الأمسيات.. وكان يهرب من الكتابة بالصحافة «ليس زهداً فيها، وإنما خوفاً من أن تسيطر عليه بأسلوبها، وتشكلاتها الذاتية، وهو يريد أن يؤسس بحثاً أكاديمياً يتدثر بشيء من العلمية، ويلتحف بنوع من المصداقية، وألا يكون نبض الساعة وحديث الزفرة، فكانت بحوثه من هذا النوع الذي يسعى للإثارة بقدر ما يسعى لتأسيس المعرفة..» ص92/93. ومع ذلك كان سعيداً، لأنه في مساحة لا تقبل المزايدات، ولا المصادرة، فكان يشتغل على محورين، أحدهما يزكي الآخر: محور التربية، ومحور البحث.. فحير خصومه وأصدقاءه فيه.. لم يُرض الآخرين، ولم يُتح للأولين الانتقاص منه، فأصبح انتقادهم لا يمس علميته، بقدر ما يمس بيئته البدوية واتهامه بالعنصرية، أو الإقليمية.. بيد أنه بتعامله معهم تعاملاً شريفاً.. ورجولياً، جعلهم يخففون من غلواء هجومهم، لأن تصرفاته لا تساعدهم على فعل ذلك.. رغب تعلم اللغة الإنجليزية فمنح سنة تفرغ وذهب إلى جنوب بريطانيا، والتحق بمعهد لتعليم اللغة الإنجليزية.. وسكن مع عائلة تقدره لمؤهله العلمي، فلم تطلب منه دخول المطبخ للمساعدة.. وهو طالب بين الشباب والكهول.. وهو الوحيد بينهم الذي يحمل درجة الدكتوراه.. وأرادت العائلة التي يسكن معها الاحتفال بعيد ميلاده، فاختار 21 مارس -يوم عيد الأم- فحدد عدد حضور الحفل ب 13 فرداً، وأصبح الثالث عشر كلب أحدهم.. وصادف يوم الحفل زواج ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز بالليدي ديانا. لم تمنعه دراسته من الاستفادة من مكتبات الجامعات والمكتبات الخاصة مع التركيز على تخصصه (النقد الأدبي).
عاد لجامعته وإلى التدريس، وأول عمل يتسلمه وكيل كلية الآداب.. ولكن التربية تطغى على عمله الإداري.. فكان يبث في تلامذته التفكير الأكاديمي، ويعاملهم في مكتبه تعاملاً تربوياً، ويرى في تلاميذه ما يدعو إلى الإعجاب، ويحفز إلى العصامية، ويدلل على أن التاريخي يعيد نفسه، إذ هم صورة من تلمذته، وجزء من شبابه، فكان يتعلم منهم أحياناً، ويتأكد له جميع ما فعل في مقتبل عمره، إذ تكرر فعله فيهم، فكأنهم امتداد له، مكمل لمسيرته، فكان سعيداً بذلك وحفياً .. وعندما أنهى مدته في وكالة الكلية، رشحه زملاؤه وانتخبوه رئيساً للقسم عليهم» ص110.
كلف بعمادة شئون الطلاب، فحاول الاعتذار فلم يفلح لكونه يعرف المشاكل، فطلب منه مدير الجامعة معالجتها فما كان منه إلا أن ينقل العمادة لمبنى جديد ويفتح مجالات للنشاط الثقافي والرياضي والاجتماعي، وإنشاء أندية أدبية وعلمية، وسير المواصلات المجانية لنقل الطلاب. ومع ذلك لقي من بعض أولياء الأمور ما لا يتفق مع أنظمة الجامعة كخروج الطالبة دون ولي أمرها ووجود طالب أدخل فتاة لسكن طلاب كلية الطب بعد أن ألبسها ملابس الرجال، فكان مصيره السجن، ورفض عميد كليبة الطب اختباره، وقرر فصله، بيد أن (صاحب السيرة) أصر على اختباره داخل السجن، واستطاع إقناع عميد الكلية فاختبر ونجح الطالب في جميع المواد.. خرج الطالب من السجن.. «وتعلم من ذلك، وعرف أن نظام الدولة يحمي وينصف ويميل إلى الأفضل، وأصبح متفوقاً في دراسته، وتخرج في كلية الطب وأصبح طبيباً، واستشارياً..».
وقال أن اجتماعات عمداء شئون الطلاب الدورية في الجامعات السبع أفاد بعضهم البعض.. وقال: «أن المناصب الإدارية الأكاديمية في الجامعة كانت بالانتخاب، ولم يسيطر عليها إقليم أو عنصر بعينه، بل كانت تذوب فيها كل الفروقات، ويبقى الأقدر والأحق، وما يمليه العرف الأكاديمي فوق كل اعتبار.. وبعد نحو خمسة عشر عاماً أحس بشعوبية قادمة، تحاول أن تجتث ما يقابلها.. حتى خرج بعض أعضاء هيئة التدريس يؤصِّل العنصرية، ويحذر الإقليمية، ويفتت هذا التلاحم الجميل.. فأصبحت المناصب بالتعيين، فبرزت التقسيمات بأسوأ ما تكون على السطح الأكاديمي، وتسنم بعضها من لا يستحقونها.. وغاب العرف الأكاديمي، وبرزت قرارات لا تملك اليقين فيما اتجهت إليه، فتخبطت الرؤى وفقاً للأهواء والمصالح.. فأصبح الأكاديمي يبتعد عن الإدارة، أو يبعد عنها لقوته ووضوح رؤيته، وهذه لا تتلاءم مع مسؤول ضعيف، ونشطت لدى البعض في أروقة الجامعة مقولات: العنصرية والشعوبية، والقبلية والقومية وإن كانت على استحياء» ص118 في هذه الفترة انشغل -صاحب السيرة- بمناصب إدارية: رئاسة قسم، وكالة كلية، عمادة شؤون الطلاب، عمادة قبول وتسجيل والتي قال عنها: «وهي فترة من حسناتها أنها جعلت الآخرين يتعاملون معه، ويعرفون شيئاً من تعامله، فكانت بوابة لولاها ما أطل بشخصيته على المجتمع..»، فقد أصبح يتحسس مواجع صاحب الحاجة، وصدق نيته، وشغف أمله في ساحة عليها أن تسعه ولا تضيق به».. وأصبح تعامله مع أهل المنطقة تعاملاً جيداً، وصنع معهم علاقات صادقة، مع اختلاف بيئته عنهم، وثقافته أيضاً، فشهدوا له بفكره التطلعي، ونظرته المتوازنة..» ص124.
كانت الجهات الأمنية عندما تريد أحد الطلاب تأتيه في سكن الجامعة لتقبض عليه، فاتفق مع مدير الجامعة أن تقوم بالتنسيق للمحافظة على هيبة الجامعة وكرامة الإنسان. جدد له في العمادة فرفض إلا بعد تدخل وزير التعليم العالي الشيخ حسن آل الشيخ.. وقال بعد انتهاء الفترة الثانية: «.. وهو شعور قل من يعيش فيه ممن يغادر موقع السلطة، لكنه غادره عن اقتدار، ولم يغادره على غرة أ واجترار..».
وتبين له أن الثبات في كل الأمور خير من القلق والانفعال، ولذا ظل خمسة وثلاثين عاماً في الجامعة يتعامل مع تركيبتها، المختلفة ويصنع قاسماً مشتركاً، استوعب الجميع.. وظل في ذهنه أن حاجات الناس خليقة بأن تُقضى، أو يُقنع أصحابها بصعوبات تنفيذها، أو عدم استحقاقهم لها. كان يؤخذ عليه أنه يتعامل مع المراجعين في كل مكان يقابلونه فيه، وهو خارج من مكتبه، أو ذاهب إلى الصلاة، أو خارج من اجتماع، أو منته من الدوام المتأخر، وذاهب إلى سيارته.. سمع أقوالاً من بعض زملائه أنه قضى على هيبة أستاذ الجامعة، وما عرف هذا البعض أن هيبة الأستاذ في إنجازه وسلوكه وتعامله.. ربح الرهان في بقاء حب الناس له، وتقديره، لأنهم لا يأبهون بالمنظر بقدر ما يقدرون الجوهر..» ص143.
واستعرض كثيراً من القصص والمشاكل التي تعرض لها بصفته عميداً لشئون الطلاب وعالجها بكل اقتدار مثل: الطالب الذي انتقل من جامعة الملك سعود لكونه درس وهي أنثى فتحولت إلى ذكر.. والطالبات مجهولات النسب بدار الأيتام وقبولهن ومعالجة تسميتهن وحتى تزويجهن.
وتحمل مهاجمة بعض أصحاب المصالح من أعضاء هيئة التدريس لعدم قبول من لا تنطبق عليه شروط القبول من أقاربهم. بدعوى تسجيل أعداد كبيرة مما أدى إلى ازدحام الفصول.. وأن صنيعه يُفقد التعليم عمقه ووهجه.
وقال: «.. وعلى مؤسسات التعليم أن تستوعب الطلبة جميعاً، بل إنه طالب في إحدى ندوات القبول والتسجيل بأن يكون التعليم الجامعي حقاً لكل مواطن ومواطنة، وعلى الدولة أن تسخِّر الإمكانات لتحقيق هذا الحق، وألا تعوقه بأي معيار.. يحد منه» ص148.
وقال: «فقد ولدته أمه في البادية، وانتقل رضيعاً إلى الرياض واستفاد من الإمكانيات التي وضعتها الدولة للتعليم.. وعاش صاحب السيرة في هذه الوحدة، وعاش نحو نصف قرن منها في مدينة جدة الجميلة المخملية، التي حافظت على رائحة المكان بلهجة الإنسان لسعودي أينما كان. وقال في الختام متذكراً طفولته البائسة فهو مولود في بيت شعر، إلى ساكن في حجرة واحدة من الطين»؛ فآخر من البلوك، فمن الخرسانة إلى فيلا، فقصر.. كل هذا حدث له في فترة وجيزة. وطلب من القارئ أن يتناول هذه السيرة بعينه وقلبه، لا بعين صاحبها التي ترغب في محاكمتها ومساءلتها.
وختاماً فهذا القبس الذي اقتسبته من هذه السيرة ليس سوى قطف زهرات قليلة من حديقة غناء، وجدت فيها كثيراً مما يستحق الذكر والإشادة، فهذا ليس تقريظاً أو نقداً أو تقويماً لها بل إعجاباً بجرأة صاحب السيرة في ذكر المسكوت عنه وكشفه وفضح الظواهر السلبية التي بدأت تستشري في المجتمع ومنها الحرم الجامعي.. من يجرؤ على ذكر الفتاة التي تحولت إلى فتى فانتقلت للدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز مع الطلاب بدل أن كانت تدرس مع الطالبات في جامعة الملك سعود؟.. من يجرؤ أن يذكر الفتيات مجهولات النسب وصراعه من أجل قبولهن للدراسة في الجامعة؟.. من يجرؤ أن ينقد ظاهرة التطرف التي أفرزت (جيهمان) ومن جاء بعدها بما يسمى الصحوة؟ من يجرؤ أن ينقد خطباء المساجد وتجييشهم بدعوى الجهاد في أفغانستان في قضية لا دخل للإسلام فيها فهي حرب بين أمريكا والاتحاد السوفيتي؟.. من .. ومن... إلخ.
وقد وقع بيدي مؤخراً كتاب (قراءات نقدية بين منزلتين سيرة ذاتية لعبد المحسن فراج القحطاني) ضمت دراسات للأساتذة والدكاترة: حافظ المغربي، وسعيد الطواب، ومحيي الدين محسب، ومصطفى بيومي عبد السلام. من إعداد كلية دار العلوم بجامعة المنيا بجمهورية مصر العربية، وقدم له عميد الكلية أ. د. محمد عبدالرحمن الريحاني، ونختار مما قاله: «.. لقد بدأت علاقة الدكتور عبدالمحسن القحطاني بكلية دار العلوم منذ أمد بعيد، يعود إلى فترة عمادة الصديق الأستاذ الدكتور محيي الدين محسب للكلية، وذلك عندما تم رصد عدد من الجوائز العلمية والتشجيعية باسم جوائز عبدالمحسن القحطاني لدعم البحث العلمي عند أساتذة الدراسات الأدبية والنقدية بالجامعة ولتشجيع النابهين والفائقين من طلاب الكلية.. ولقد كان حرص إدارة الكلية على عقد هذه الندوة ينطلق من أن شبابنا الجامعي اليوم في حاجة ماسة إلى أن يُقدَّم لهم رموز القدوة وكفاح الحياة لبناء الذات والمجتمع... إلخ».