د.عبدالعزيز الجار الله
قرَّرت وزارة الصحة البدء في إجراءات كورونا الوقائية قبل الإعلان عن الإصابة الأولى لمواطن قادم من إيران عبر البحرين، فقد تحوَّلت إيران إلى بؤرة حاضنة لفيروس كورونا في غرب آسيا، والصين مصدر المرض بؤرة أكبر في شرقي آسيا والعالم، ومعظم إصابات الخليج: الكويت والبحرين وعمان وكذلك لبنان وسورية والعراق من أشخاص قادمين من إيران.
فقد قالت وزارة الحج والعمرة السعودية: (إنها تقوم بمراجعة طلبات تأشيرات الزيارة بغرض العمرة، وتأكيد الوزارة على شركات ومؤسسات العمرة بمتابعة المعتمرين الموجودين حالياً في المملكة، وأنه تم إيقاف تأشيرات العمرة وتعليق الدخول وتم وقف النظام الآلي بإصدار تأشيرات العمرة خلال عشر دقائق، وتم حصر أعداد المعتمرين داخل المملكة وجار ترتيب مغادرتهم إلى خارج المملكة، وتم التنسيق مع شركات التأمين لتفعيل التأمين الشامل وهو تأمين السكن والإعاشة لهم، وبالنسبة لمعتمري مواطني مجلس التعاون تم التنسيق وفق خطة دخول من منافذ المملكة، وأكدت وزارة السياحة أنه تم تعليق الإجراءات السياحية لـ22 دولة لوجود إصابات فيها. جريدة الجزيرة يوم الاثنين الماضي).
هذه الإجراءات من وزارة الحج والعمرة ووزارة السياحة، وقطاعات الدولة الأخرى ومنها أجهزة التعليم العام والجامعات وبرامج الابتعاث والتدريب لا بد أن تخضع للمراجعة الدائمة والدقيقة وبخاصة مراكز الحضانة ورياض الأطفال والمراحل الأولية، في التعليم العام ومراكز التأهيل، والتعجيل في تقديم الاختبارات ووقف الدراسة بها وتعطيلها تماماً، وبخاصة في مناطق المدينتين المقدستين منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، ومناطق الحد الجنوبي عسير وجازان، ونجران، وبالواقع جميع مناطق المملكة وبخاصة المناطق المحاذية لحدودنا الشمالية العراق والأردن وخلفها سورية التي لم تعلن عن الإصابة، لأنها تعيش حرباً أهلية وحرباً ضد تركيا وفي سورية أكثر من دولة ومن قوات.
لدينا المرحلة القادمة موسم العمرة والزيارة والحج تبدأ من شعبان وتنتهي في محرم السنة القادم تعيش أجهزتنا وقطاعاتنا حالة استنفار بسبب الحج والعمرة وكخطوة أولى في حالة عدم تأجيل موسم الحج هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا، فإن الحال العاجل تقديم الاختبارات ووقف الدراسة خلال الأيام القادمة، وإغلاق مؤسسات التعليم، حماية للطلبة الذين تجاوز عددهم (7) ملايين طالب وطالبة.