د.عبدالعزيز الجار الله
تعليق العمرة مؤقتاً في مكة المكرمة، الطواف في صحن المسجد الحرام، وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وشرب مياه زمزم مباشرة من صنابير زمزم وإجراءات أخري جاءت لمنع انتشار فيروس كورونا في مشاعر المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحماية المعتمرين من العالم الإسلامي من الإصابة بفيروس كورونا، وحماية السعودية من الانتشار والعدوى في مدنها وأراضيها.
هذه الإجراءات: تعليق الحج والعمرة.. وإن كانت لها سجل في التاريخ الإسلامي، وحوادث رصدها لنا التاريخ بسبب الحروب والأمراض والعواصف الموسمية وفيضان السيول والأمطار، لكن تبقى جوانب عاطفية في الصلاة وتوقف طواف البيت، ومن خلال الإجراءات الأخيرة قد تكون خطوة تقود إلى خطوات مستقبلية ليس بصورة تعليق وإنما التوقف لأيام وساعات في الشهر والسنة لغرض الصيانة والتنظيف والترميم والإصلاح والتعمير والمتابعة المستمر.
المشاعر المقدسة تحتاج إلى أعمال سنوية وهي:
- الصيانة الدورية على الكهرباء والمياه والتكييف.
- التعقيم ومكافحة الفيروسات والآفات والحشرات الصغيرة.
- النظافة وغسيل الصحن الغسيل الشامل والساحات وجميع الممرات والأرضيات والجدران.
- ترميم الوحدات المعمارية والمباني والأروقة الداخلية والخارجية.
- تغيير وتجديد الأثاث والفرش وتطهيرها.
- إصلاح المرافق العامة ودورات المياه، والكشف الدوري لها، وصيانة الطرق الدائرية حول الحرم والمسجد النبوي.
هذه المراحل تتم بشكل يومي وشهري وسنوي أثناء قيام المعتمرين والحجاج والمتطوفين والمصلين يؤدون نسكهم وصلواتهم وأدعيتهم، وهذا يؤثر في حالات على سرعة الإنجاز ويطيل أيام وساعات العمل وزيادة في الكلفة المالية.
فهذه الكارثة كورونا قد تقودنا إلى التفكير في تخصص ساعات أسبوعية، وأيام شهرية، وأسبوع سنوي لتعليق بعض المشاعر والزيارة من أجل الصيانة والنظافة والتعقيم والترميم والتعمير.