«الجزيرة» - الاقتصاد:
قال وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن كل منتج للنفط يحتاج للحفاظ على حصته السوقية وتعزيزها. وأضاف «لا مبرر لاجتماع «أوبك+»، هل الاجتماع فقط لتظهر الفشل في التعامل مع الأزمة». تصريحات وزير الطاقة تأتي بعد حديث للرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين الناصر، أمس الثلاثاء، أكد فيه أن الشركة سترفع إمداداتها النفطية، التي تشمل النفط لعملاء داخل وخارج المملكة، إلى 12.3 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان.
وأوضح الناصر، في تصريحات صحفية أن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يومياً عن الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى للشركة البالغة 12 مليون برميل يومياً. وتابع الناصر أن الشركة اتفقت مع العملاء على تقديم تلك الكميات اعتباراً من أول أبريل/نيسان. كما أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) تعليق تداول سهم أرامكو في السوق ابتداءً من الساعة 11:48 وحتى الساعة 12:20 أمس الثلاثاء 15/07/1441هـ الموافق 10/03/2020م وذلك بناءً على طلب الشركة وفقاً لأحكام قواعد الإدراج وإجراءات تعليق تداول الأوراق المالية المدرجة، تمهيداً للإعلان عن حدث جوهري، وبعد تصريحات «أرامكو»، قلصت مكاسب النفط من 7%مطلع الجلسة إلى نحو 4%. وبحلول الساعة 06:05 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.85 دولار أو ما يعادل 8.3% إلى 37.21 دولاراً للبرميل، بينما ربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.46 دولار أو 7.9% إلى 33.59 دولاراً للبرميل. ونزل الخامان القياسيان 25% أمس الأول الاثنين، لينخفضا لأدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط 2016 ويسجلان أكبر تراجع بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 17 يناير/كانون الثاني 1991، حين تراجعت أسعار النفط عند اندلاع حرب الخليج. وبلغت أحجام التداول في عقد أقرب استحقاق لكلا الخامين مستويات قياسية مرتفعة في الجلسة السابقة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين للنفط للحد من الإمدادات يوم الجمعة. وكانت قد عكست الأسهم السعودية اتجاها لترتفع بقوة مع بداية التداول لتعوض جميع الشركات الكثير من خسائرها. وارتفع سهم شركة أرامكو قرابة 6%. وحافظ السوق على تحسنه حيث بلغ الارتفاع في منتصف التداول 393.7 نقطة بنسبة تغير 6.23% وقيمة تداول 6.7 مليار ريال.
وارتفعت الأسهم الآسيوية وصعدت عائدات السندات من مستويات تاريخية متدنية في الوقت الذي أدت فيه تكهنات بتحفيز منسق من جانب بنوك مركزية وحكومات في أنحاء العالم إلى تهدئة حالة البيع من جانب المستثمرين. وارتفع مؤشر كاك 40، المؤشر الرئيسي لبورصة باريس أمس، بنسبة 2.93 % إلى 4845.62، بعد خسائر وصلت إلى 8.39 % . وتمكن المؤشر الرئيسي للبورصة الإيطالية «فوتسي إم.آي.بي» من تعويض بعض خسائره أمس، حيث حقق مكاسب بنسبة 2.66 % ليسجل 18967.76 نقطة في ختام التعاملات. كما تعافى مؤشر البورصة البولندية دبليو أي جيه 20 بصورة طفيفة، بعد موجة بيع كبيرة يوم أمس، صعد بنسبة 1.5 % ليصل إلى 1650.35 نقطة.