ليفربول - ا ف ب:
رحّبت جماهير ليفربول بفوزه الأخير السبت على بورنموث 2-1 بارتياح غير اعتيادي، برغم حصده الفوز الـ22 على أرضه توالياً في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وتحليقه بفارق 25 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي في صدارة الـ»بريميرليغ». وفيما ضمن «الحمر» منطقياً إحراز لقبهم الأول في الدوري منذ ثلاثة عقود، سقطوا في فخ ثلاث خسارات غير متوقعة في أربع مباريات ضمن مختلف المسابقات. السقوط بثلاثية نظيفة على أرض واتفورد، حرم رجال المدرب الألماني يورغن كلوب من الإبقاء على حلم معادلة رقم آرسنال الذي أنهى موسماً كاملاً دون خسارة في الدوري، ثم ودّعوا مسابقة الكأس أمام تشلسي، ما يعني أن ليفربول لن يكون قادراً على تكرار إنجاز غريمه المحلي مانشستر يونايتد صاحب الثلاثية التاريخية في موسم 1999. مع ذلك، تبدو الخسارة الأصعب في الآونة الأخيرة، تلك التي عاد بها من أرض أتلتيكو مدريد الإسباني (صفر -1) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ما يعني وجوب تحقيقه الفوز على الأقل في ملعبه «انفيلد» اليوم الأربعاء في مباراة الإياب للإبقاء على آمال الدفاع عن لقبه.
ويمكن لليفربول الاعتماد على الاقل على جمهوره الصاخب في ملعب انفيلد الذي يُعدّ قلعة كروية رائعة ضمن الملاعب الاوروبية. ولم يخسر كلوب أية مباراة قارية على ارضه منذ استلامه تدريب ليفربول في 2015، وبلغ النهائي ثلاث مرات مذ ذاك الوقت (الدوري الأوروبي في 2016 ودوري الأبطال في 2018 و2019). وخلافاً لمباريات في إيطاليا، فرنسا وإسبانيا، لم يتم الإعلان عن إقامة المواجهات في إنجلترا دون جماهير بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.
ويلعب بوروسيا دورتموند الألماني على أرضه ضد باريس سان جرمان الفرنسي دون جماهير الأربعاء، كما يخوض يوفنتوس اياب ثمن النهائي ضد ليون الفرنسي الأسبوع المقبل وراء أبواب موصدة. وفي ظل تخلف سان جرمان أمام دورتموند وتراجع مستويات أمثال برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، يأمل ليفربول في تعويض سقوطه في مدريد واستعادة آماله لإحراز لقب ثان توالياً في المسابقة العريقة.