فهد بن جليد
إن كان رأسك قد (اشتعل شيباً) مثلي، فعليك اللحاق بالركب واستثمار هذه الثروة البيضاء المُهدرة بطريقة عصرية ومودرن، وفق الخطط المرسومة (منك وعليك) يا بطل، فليس المقصود بالمصطلح المُتداول بين الشبان والفتيات اليوم (الأب الحنون) حاذر التعامل وفق هذه النظرية القديمة، فالحديث عن علاقة (زواج - صداقة) تربط (رجلاً مُسناً) بـ(فتاة جميلة)، فرغم سنه وشيبه يظل (فارس أحلامها) كونه يملك المال والمنزل والسيارة وكل ما يصنع السعادة في حياتها، ويحقق الحُلم بين قريناتها في الزمن الصعب، لو ارتبطت بشاب (من جيلها) سيحتاج سنوات طوال حتى يصل (لنصف) مستوى الحياة مع هذا (الدادي) المُكتمل من (مجاميعه) بالبذخ والإنفاق والهدايا والعطايا على (زوجته الصغيرة).
مفهوم (شوقر دادي) معروف مُنذ عام 1917 لأي علاقة (طبيعية أو غير طبيعية) بين رجل يملك موارد وخبرات ويتوق للتشبُّب مع فتاة لديها حاجات وطموحات مادية، فهي علاقة قائمة على المصالح والمنافع، وليس بالضرورة على مشاعر الحب والحاجات الطبيعية لتكوين أسرة سعيدة، أنا أفكر بإنشاء جمعية تطوعية لتعريف كل (شوقر دادي) في هذا العالم، بحقوقه وواجباته حتى لا ننقرض نتيجة جشع وطمع (الفتيات).
هناك 3 مراحل يعيشها (الرجل المُسن) قبل أن يحظى ببلوغه مرتبة (هوني دادي) النادرة، كأعلى تصنيف في هذه الفئة، فهو في البداية يُصنَّف كـ(سبليندا دادي) ذو إمكانات مادية محدودة، يعمل جاهداً للفوز باللقب من خلال استغلال المُناسبات للظهور عادة (آخر الشهر) مع الرواتب، ثم ينتقل الفائزون للمرحلة الثانية من التصفيات كـ(شوقر دادي مُنتظم) يخصص جزءاً ثابتاً ومحدوداً من دخله لإسعاد (زوجته - شريكته)، أمَّا الصنف النادر (هوني دادي) فهو كريم، لا حدود لدخله، يضمن سد كافة الاحتياجات، ينفق بسخاء وعطاء على أكثر من (بيبي شوقر) لو لزم الأمر، نحن في مؤسسة (امباع) العالمية - تحت الإنشاء- وبالتعاون مع الجمعية الوليدة (شوقر التطوعية)، سنعمل جاهدين على إضافة تصنيف لغوي رابع (شوقر مامي) لنساء غنيات وكبيرات في السن يرتبطن ويتزوجن بـ(شبان صغار) في عمر الزهور، حتى لا نبقى نحن معشر الرجال - مغلوب على أمرنا في كلتا الحالتين- والله أعلم وأحكم.
وعلى دروب الخير نلتقي.