إيمان الدبيَّان
الأزمة هي: اسم يعني الشِدَّة، أو الضِيق، والضائقة، والتَطوُّر الفُجائيّ والخَطير، والتَغيُّر الذي يُحدِث اضْطِرابًا وبَلْبَلة، وقد تكون أزمة سياسية، أو اجتماعية، أو مالية، أو صحية، أو أمنية.
أزمة (كورونا) التي يعيشها اليوم العالم أجمع، هي تقريبا كل أنواع الأزمات التي ذكرت هنا، ولي حول إدارتها ووضعها محلياً مجموعة من الآراء هي كالتالي:
أولاً: إن وَصَفْتُ وطني ودولتي السعودية بالعظمى فهذا أبسط وصف من مجموعة أوصاف عظيمة يعرفها الحاقدون قبل المحبين ومنها: عظمتها بإدارتها لأزمة خطيرة عجز عن التعامل معها بمنهجية، وحكمة دول متقدمة كثيرة، أما كيف هي عظيمة في ذلك؟ فاقترب، واقرأ، واسمع، وشاهد، واستخدم كل حواسك أيها العالم، واستشعر، وتعرَّف كيف حَمَتْ الحكومة السعودية شعبها بعد الله تعالى بخطوات سريعة، وفاعلة منها: تسخير، وتوفير كل الإمكانات الطبية، والمادية؛ لوقاية، وعلاج المواطنين، والمقيمين من هذا الوباء، واحتوائها بإنسانية حتى للمتسبب في نشره من جهات منحوها بجهلهم وصفاقتهم الولاء، ومن الخطوات الكبيرة التي تَعَدَّت حدود الوطن، وشملت العالم تقديم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- عشرة ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، ومساعدات للصين إنسانية، موضحة، ومطبقة كل الاحترازات المرغوبة، ومنفذة الوقاية الصحية المطلوبة.
ثانيًا: إن شبّهت أجهزة، ومؤسسات، وهيئات الدولة بالجسد الواحد فأنا شبَّهت تشبيها للعيان، والواقع وارد، كل وزارة، وجهة تعمل مع الأخرى لاكتمال الأدوار ببراعة، وتفوّق، وعِلمٍ بهمة شبابنا، وخبرة شيوخنا في إمارات المناطق، وهيأة الافتاء، والتعليم، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، والنيابة العامة كل فيما يخصه.
ثالثًا: إن أفردت حول وزارة الصحة السعودية رأْيِّي فهي تستحق وأكثر؛ لما تقدمه، وتنفذه من خدمات متطورة، وبكفاءات متقدمة تلك الخدمات التي سَكَت المنافقون عن الإشادة بها، وإن كنت أطمح من وزارة الصحة أن تقدم رسائلها التثقيفية، والإخبارية بكل لغات العالم لوجود الكثير من أصحاب اللغات المتعددة معنا؛ حتى تعم الفائدة، والتوعية، جميع الناس خاصة أن بعضهم لا يجيد إلا لغته الأم.
رابعًا: إن تناولت العقوبات التي فرضتها الدولة على من لا يفصح عن بياناته الصحية في المنافذ، أو من يستهتر بالأوامر، أو من يطلق الإشاعة بلا إحساس، وبغياب للصدق والضمائر، فأنا مُحِقَّةٌ، وعقوبتهم مُسْتَحَقَّةٌ فكلهم لصحة الناس مُهلِكُون، ولفكر الشعب مُضللون، وبحقوق الأفراد مُفرِّطون، فأذاهم سيحيط بالأبرياء، ويجعل مرتاحو البال بإشاعاتهم أشقياء.
خامسًا: إن كانت احترازاتنا المعلنة، والمقررة فاعلة، فأنا أرى أن تكون أكثر فعالية وذلك بزيادتها بحيث تقلل مدة عمل المراكز التجارية، والأسواق، والصوالين، والمشاغل النسائية، ويعلق عمل الأندية الصحية، والعيادات التجميلية، وتغلق ملاعب، وملاهي الأطفال حتى إشعار آخر.
سادسًا: إن كانت آرائي طويلة، فأنا أرى فيما قبل الأخير أن يُنظر إلى ما يطرحه بعض مشاهير السناب شات في سناباتهم من إعلانات يومية للمطاعم، والمحلات التجارية، وكأننا في أعياد موسمية ولسنا في أزمة عالمية، وتطبق عليهم القوانين والعقوبات الاحترازية، جشعهم المادي طغى على دورهم التوعوي فبدلا من حث الناس على التزام البيوت بعضهم يشجع على الذهاب لأماكن العدوى وأخذ مرض قد يتسبب بالموت.
سابعًا وأخيرًا: رأيي الأخير متعلق بك أَنتَ، وبكِ أنتِ، وبي أنا، وبنا كلنا، آباء، وأمهات، أبناء، وبنات، نحن من يجعل كل ما تقدمه وتحرص عليه الدولة ناجحا بالتزامنا بالأنظمة والتعليمات وإغلاق أسماعنا، وبصرنا عن كل معلومة لم تكن من المصدر الرسمي للمسؤولين والجهات، التفاؤل بجميل الأيام القادمة عنواننا، والدعاء بفرج الله مضمون كلامنا.