صيغة الشمري
لا أحد ينكر مجهودات وزارة التعليم وما تقدمه من خدمات جليلة تستحق الإشادة والشكر، ومبادرتها في الامتثال لقرار إيقاف الدراسة كانت سريعة ودون أي تأخير مما يدل على حرصها على المصلحة الوطنية قبل كل شيء، ومساهماتها كذلك مع بقية الجهات الحكومية في المشاركة الفاعلة بمحاولة التوعية للحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته بشتى الطرق والوسائل تستحق الفخر مما جعل بلادنا ولله الحمد تتفوق على كثير من دول العالم في مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره، ومما لاشك فيه بأن التعليم عن بعد حل من ضمن الحلول الجيدة لمساعدة الناس في البقاء مع أطفالهم في البيوت ولكن هذا الحل يحتاج لبنية تقنية تحتية مكلفة وكبيرة جداً وتحتاج لجهود كبيرة أيضاً يجعل حل تأجيل الدراسة أو احتساب درجات الفصل الأول واعتبار هذا الفصل إجازة دراسية للانتقال للمرحلة التي تليها كما حدث في أزمة حرب الخليج عندما توقفت المدارس لفترة معينة وعادت بسلاسة دون أيّ ضغوط على الأسرة والمواطنين، الأسر بحاجة للتركيز على طرق الوقاية من هذا الفيروس الخبيث والهدوء المنزلي سيوفر ذلك -بإذن الله- وهو اقتراح بدأت بوادر قبوله لدى الكثير من الأسر وأعتقد بأن مسؤولي التعليم من أحرص الناس على سلامة الجميع والمساهمة بشكل فاعل وحقيقي في ذلك، نحن في فترة استثنائية وفي ظرف عالمي خاص تحتاط له جميع دول العالم ولا سبيل لمكافحة هذا الفيروس بغير الوقاية والتي من أهمها وأقواها على الإطلاق مساعدة الناس للبقاء في منازلهم والقضاء على التجمعات لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه وضمان نظافة بلادنا منه -بإذن الله-، وسيساهم قرار التعليم باعتماد درجات الفصل الأول واعتبار الفصل الثاني إجازة مدرسية ببقاء الناس في بيوتها لأطول فترة ممكنة لحين زوال خطر هذا الفيروس بإذن الله -تعالى-.