تمثل المراجعة الداخلية أحد الاتجاهات العالمية في المحافظة على بقاء ونمو المنظمات والمؤسسات، وهي تمنح المؤسسات فرصة لتحسين عملياتها وضبط إجراءاتها بما يعزز الأداء ويحقق أكبر استفادة من مواردها المختلفة، كما أن اهتمام المنظمات والمؤسسات بالمراجعة الداخلية ودعم عملياتها وتمكين أدواتها داخل المؤسسة يعكس حرصها ورغبتها الحقيقية في التطوير والاستثمار الأمثل لمواردها نحو تحقيق أهدافها.
وحينما تتبنى حكومتنا الرشيدة المراجعة الداخلية منهجاً في جميع الجهات الحكومية لتكون أحد المكونات الرئيسة في هياكلها التنظيمية، وتسن لها التشريعات اللازمة لتمكين أدواتها من القيام بمهامها بأسلوب منهجي يسهم في تقييم وتحسين فاعلية عملياتها وإدارة المخاطر بها وتحقيق أفضل الممارسات، فإن ذلك يعكس مدى الرغبة في النهوض بالقطاعات الحكومية وتمكينها من مراجعة أدائها وحماية مواردها وتصحيح مسارها، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وغيرهم، وبما يحقق رؤية وتطلعات قيادتنا الحكيمة في قيادة هذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.
** **
- مدير المراجعة الداخلية بتعليم المهد