(السحقان) بمحافظة الرس وربما كان له شبيه بمناطق أخرى.. طريق خدمي يعج بالحركة آناء الليل وأطراف النهار.. منذ عقود الكل أعلن الفرح وعمَّت البشرى بتنفيذه بمسار واحد ولكن مع التوسع العمراني والنمو السكاني والزيادة المتسارعة في أعداد المركبات وتحول الأراضي على ضفاف الطريق إلى منتجعات ومنتزهات واستراحات ومزارع أصبح يضيق ذرعاً بسالكيه ولم يعد يستوعبهم إلا بشق الأنفس، لاسيما في وقت الذروة، وإن المنعطف الخطير في وسطه هو ناقوس خطر.. إن الطريق مصاب بداء (النحافة) والضيق الذي يجعل عملية التجاوز المروري في دائرة الخطر على الرغم من إن يد التهذيب والصيانة امتدت إليه وتمت زيادة في عرضه لكن لم تحقق عنصر الأمان والسلامة المطلوبة كاملاً.. لذا يبقى شبح الخوف والقلق على حياة من يسلك الطريق سائداً.. ومشكلة تبحث عن حل عاجل وهو ازدواجية الطريق وجعله مسارين منفصلين بينهما جزيرة بعرض كاف مع الحاجة الماسة لرفعه عن مستوى سطح الأرض تلافياً للأمطار الغزيرة التي قد تغطي أجزاء منه بعد أن تتحول لمستنقعات تؤثِّر على القيادة مع الحاجة الماسة إلى تنفيذ جسر متكامل المواصفات من خلال تقاطعه مع وادي (النساء) بالقرب من جبل العبيل الأبيض، لأن جريان الوادي يعطِّل عملية العبور ذهاباً وغياباً وربما أربك نقل الحالات الإسعافية وسيارات الدفاع المدني والعاملين من موظفين ومعلمين ومعلمات. فلسان حال هذا الطريق يقول لماذا أبقى (طريقاً زراعياً)؟! الكل يتطور ويتحول للأفضل في هذا البلد المعطاء أرجو أن لا أكون منسياً! وأن أجد اليد الحانية من وزارة النقل وتبادر إلى تهذيبي وفصلي.. وأن أكون سبباً للسعادة والراحة لمن يسلكني.