أحمد القرني - الرياض:
أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أمس أنه بمتابعة مستجدات فيروس اوكفيد 19 لاحظنا وصول أعداده حول العالم إلى 200 ألف حالة مسجلة والوفيات حوالي 8000 حالة والشفاء 82 ألف حالة في 163 دولة حول العالم. طبعاً هذه الحالات تواصل التصاعد والارتفاع في عدد من دول العالم في مختلف القارات تقريباً, نرصد ذلك ونتابعه, ومنظمة الصحة العالمية تواصل تقديم نصائحها وما يتعلق بالمستجدات في هذا الشأن, المراكز والجهات المعنية في المملكة على تواصل دائم ورصد مستمر وتنسيق على المستوى الإقليمي والدولي فيما يتعلق بهذا الشأن.
وبين أنه داخل المملكة الحالات المؤكدة بهذا الفيروس بلغت حتى الآن 171 حالة من بينها 87 حالة من الذكور و 84 حالة من الإناث, معظم هذه الحالات هي لبالغين متوسط أعمارهم 45 عاماً, ولدينا من الأطفال 6 حالات ما بين 6 سنوات إلى 14 سنة مسجلة ضمن هذه الحالات، وبشكل عام جميع هذه الحالات وضعها الصحي مطمئن وجيد ومستقر وتتلقى الرعاية المناسبة في العزل الصحي, باستثناء حالة واحدة في العناية المركزة. وعدد الإصابات حسب المدينة: مكة المكرمة 51 حالة، والقطيف 45 حالة، والرياض 35 حالة، وجدة 12 حالة، والظهران 13 حالة، والدمام 9 حالات، والهفوف 2 حالتان، وجازان 2 حالتان، والخبر 1 حالة. مشيراً أن هذه الحالات جميعها لو نلاحظ مسألة القدوم من خارج المملكة شكلت النسبة الكبرى فيها تقترب حوالي 80 % من الحالات كانت مسجلة قدمت من خارج المملكة مروراً أو إقامة أو سفراً إلى حوالي 26 دولة حول العالم, وهذه الحالات تشكل 133 حالة منإجمالي الحالات بينما 138 حالة هي لحالات مخالطين, ومعظم الحالات المسجلة مؤخراً في الأيام الأخيرة والتي نلاحظ فيها تصاعد هي في الحالات التي تم استقبالها وتم حجرها استباقياً وهذا أمر نؤكد عليه بأن هذه خطوة مهمة جداً ووقائية بشكل مؤثر جداً لوقاية المجتمع لأن هذه الحالات ما زلنا نرصد فيها حالات إيجابية بشكل متتابع بالفحوص التي تعمل لهم بشكل يومي, وهذا يدل أن الخطوات التي اتخذت وقت المجتمع من لا قدر الله تفشيات بين المخالطين, والحالات التي ما زلنا نرصدها في المخالطين هي حالاتفي الغالب كانت ناتجة عدم الالتزام بأمور تتعلق بنصائح وعدم الإفصاح عند السفر وبالتالي أدت إلى اختلاط مجتمعي أو عدم التقيد بالاشتراطات التي نقدمها للإنسان الذي عنده أعراض, والذي عنده أعراض قد يكون اكتسبها بطريقة أو أخرى وهذه الفيروسات المتعددة قد يكون منها فيروس كورونا، وبالتالي عدم الالتزام بالاشتراطات والسلوكيات العامة أدت لانتقاله فيما بينهم وبين الآخرين, ومن بين هذه الحالات 104 لسعوديين و67 حالة هي من جنسيات متعددة.
وأوضح د. العبدالعالي أن هنالك عدة مستجدات نرصدها من بينها الإجراءات التي تتخذها حكومة المملكة متواصلة الإجراءات التي تم اتخاذها لجملة من التعليق لعدد من المناشط نتوقع بإذن الله أن تؤتي ثمارها بأنها تقي المجتمع من أي تفشي أو انتشارات. رصدنا مجموعة من التفاعلات الإيجابية في المجتمع حقيقة والتي نشكر مجتمعنا عليها. وأكد أن المجتمع فيه عدة أمثلة رأيناها بأنه هناك التزام سواء فردي أو جماعي من أن الناس تلتزم المنازل، رأينا رسائل جميلة حتى من شركات الاتصالات تدعو الناس للبقاء في المنازل وكل هذه خطوات إيجابية ومهمة لأنه عندنا مجتمع واعي وصحتهم تعني لهم الكثير، كلنا مسؤولون بأهمية التزامنا جميعاً بأن نستفيد مما قامت به الدولة في هذا الاتجاه, وهيئة كبار العلماء مشكورة قامت بخطوة رائدة تاريخياً ومهمة جداً تنم عن وعي وإدراك ومسئولية كاملة لكل أجهزة وهيئات هذه البلاد في الشأن الصحي الهام جداً, والتي تعكس سماحة الدين الذي راعى كل الجوانب لحياة الإنسان, وهذه السماحة أن جعل بعض الرخص للإنسان أن يكون في حالة وقاية.
وبين أن جميع من هم في العزل الصحي يعتبرون في ضيافة وزارة الصحة بمختلف مناطق المملكة، وحريصون جداً لتقديم كل ما يريحهم، وأوضاعهم الصحية جيدة والفحوص الطبية مستمرة, وأعلنا ممن ظهر عليهم الإيجابية.
وأوصى د. العبدالعالي الجميع بالالتزام بهذه التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع
أولًا: سلوكيات صحية هامة:
- تجنب المصافحة.
- مداومة غسل اليدين.
- تغطية الفم عند السعال والعطاس والتخلص من المناديل بشكل سليم.
ثانياً: البقاء في المنازل قدر الإمكان، والبعد عن التجمعات والناس والبقاء أكبر وقت ممكن في المنزل.
ثالثًا: إجراءات العزل: لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يوماً, أو من وصي لهم بالعزل المنزلي عليهم التقيد بذلك بدقة ولا يوم واحد ينقص.
وشدد د. العبدالعالي: نواصل التحذير من تفشي الشائعات والرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، لأن تفشيها وخطرها أشد من الفيروسات إذا تفشت وخطرها كبير تبث رعباً غير مبرر, التزامنا بما ذكرناه بإذن الواحد الأحد وبعد التوكل على الله يكون حفظاً للجميع, وصد هذه الشائعات والرجوع للمصادر الوثوقة بوزارة الصحة في كل لحظة على الرقم 937 وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم للاستفسار عن المرض على مدار الساعة. ونتمنى للجميع الصحة والعافية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض.