«الجزيرة» - عبدالعزيز بن محمد
تقف الفنانة اللبنانية نجوى كرم، في الخطوط الأولى للدفاع عن الأغنية الطربية وذكاء الظهور والاختفاء، والتقاط الكلمة المناسبة واللحن الـ «مفصّل» على صوتها الآخّاذ.
نجوى كرم المولودة في قضاء زحلة ليلة الـ26 من فبراير 1966م، تعتبر من أكثر الفنانات شعبية وجماهيرية في الوطن العربي، بدأت حياتها كمدرسة وانطلقت في الغناء فترة ثمانينات القرن العشرين.
تميزت نجوى بصوتها الجبلي العريض، ويحسب لها، أنها لم تغن سوى باللهجة اللبنانية ما ميزها عن بقية الفنانين اللبنانيين الذين اتجهوا للغناء باللهجتين الخليجية والمصرية، وهي تعتبر أن غناءها باللهجة اللبنانية واجب وطني، إنّها مدرسة.
تعتبر نجوى كرم، أن الفن هو رسالة سامية يقف في وجه الظلم، من هذه المواقف غناؤها إبان حرب تموز في تونس للبنان مما جعل الناس يتعاطفون مع الشعب اللبناني ويرددون الشعارات الوطنية، وأيضاً تحملها مسؤولية توفير التأمين الصحي للعجزة من خلال برنامج «ليلة حلم»، وأيضًا تقديمها منح دراسية للطلاب الذين ليس باستطاعتهم توفير المال للدراسة من أبناء مدينة زحلة الذين يدرسون في ذات المدرسة التي درست بها (مدرسة يسوع الملك).
حازت نجوى كرم على العديد من الجوائز وشاركت في العديد من المهرجانات، حيث حصلت على جائزة جرش عام 1996 وجائزة مهرجان قرطاج 1997 وجائزة مهرجان مسقط في عام 1998 .
أمّا بالنسبة للتكريم العالمي فقد حازت على مفتاح مدينة دوسلدورف بألمانيا عام 1996، وجائزة مهرجان الجاليات العربية في كندا عام 1998م، في نفس العام حصلت على جائزة المطربة العالمية الأولى في مصر.