د.عبدالعزيز الجار الله
العالم يتجه إلى حظر التجول، وإلى الحجر والعزل الصحي الإلزامي، والإجراءات المشددة العلاجية والأخرى الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن الدول ستكون مضطرة إلى حظر التجول، ووقف حركة الناس والسيارات داخل الدولة.
الصين عاشت مرحلة صعبة من ديسمبر 2019 الإعلان الرسمي لمرض كورونا وحتى شهر مارس الحالي 2020 لمدة (4) أشهر، قامت بكل الإجراءات من حظر التجول وعزل المدن والأحياء السكنية والأشخاص في محاجر ومستشفيات متفرقة، رغم كبر مساحة الصين وهي تأتي بالمرتبة الرابعة مباشرة بعد أمريكا بفارق قليل، روسيا الأولى في المساحة ثم كندا ثم أمريكا والدولة الرابعة الصين حوالي (9.5) مليون كيلومتر مربع، وقالت الصين إننا تجاوزنا ذروة كورونا، وبدأنا نستوعب الصدمة ونخلع الكمامات، على الرغم من أن أزمة كورونا مازالت في بدايتها ولم تكشف أوراقها والسؤال للصين: كيف بدأ، وانتشر، ومتى؟.
أمريكا قالت قمنا بحظر التجول لولايات، لكن كل أمريكا لم يحِن الوقت، دول أخرى نفذت الحظر الشامل، والتجول لساعات قصيرة، وخصصت ساعات للتسوق والتبضع، وأغلقت حدودها مع كندا والمكسيك، لكل دولة إجراءاتها من حظر تجول وعزل المدن والمناطق.
الإجراءات بالمملكة: علقت الدراسة، والوظائف، وعزل بعض المدن، وتعليق العمرة والزيارة إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعطيل المطارات، والقطارات، والنقل العام. وعند تطور الأحداث ربما تتخذ تدابير أخرى أكثر صعوبة ومنها عزل المناطق وحظر التجول على بعض المدن، لحين تنكشف عنا الغمة، حمى الله بلادنا من كل مكروه وجنبنا الكوارث والنوازل والجائحة.
نحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع من المواطنين والمقيمين، وأن نلتزم العزل الذاتي خلال فترة العزل، والانضباط في تنفيذ الإجراءات والتعليمات كواجب ديني ووطني حماية لنا ولبلادنا.