عبدالمجيد بن محمد العُمري
التفاؤل سنة نبوية محمدية، والمتفائلون يتفاءلون ويستبشرون في أحلك الظروف ثقة برب العالمين ورحمته وهو أرحم الراحمين واتباعاً لسنة خير المرسلين.
ومع هذا البلاء الذي أرعب العالم نتذكر عظمة الله عز وجل وقوته وضعف البشر أمام الواحد القهار.
فهذا فيروس لا يُرى بالعين المُجرّدة استنفر العالم بأسره فقلت حيلتهم وتبين هوانهم وضعفهم، والناس يَحتَمُون ويَحمُون أنفسهم مِن الأمراض، لكنهم لا يَحتَمون ولا يَحمُون أنفسهم مِن آثار الذّنوب، فهلا تذكرنا أننا لربنا راجعون.
إذا بث الرهابَ المرجفونا
فرحمةُ ربي أقوى من كورونا
فباسم اللهِ عذنا واستعذنا
ونحنُ بحوله مستعصمونا
وبالأسباب نعمل في يقين
وإنا بالمهيمن لائذونا
فيا رباهُ فاحفظنا وصنا
فإنا في جوارك عائذونا
فليس لنا سواك فلا تكلنا
ونحن إليك ربي راغبونا
لقد عم البلاءُ بكل أرض
وماذا يستطيع المسعفونا؟
رأينا ضعف هذا الكون حقاً
ومما نالهم هم عاجزونا
بفيروس صغير ليس يبدو
أحال غرورهم ذلاً مهينا
يريدون النجاة بأي حالٍ
وهم منه حيارى باهتونا
وأمريكا تنـادي: إلى الصلاة
ولم نعرف لها شرعاً ودينا
كذا الدول الكبار غدت بذعر
وغير الخوف ماذا يصنعونا؟
فذي قواتهم لم تغن شيئاً
ولم تغن المتارس والحصونا
فهل عرفوا الإله اليوم صدقاً
وهم من ظلمهم يتجبرونا؟
فأين القوة العظمى تلاشت
وما كانوا به يتطاولونا؟!
فواعجباً لضعف الخلق جمعاً
وأفراداً فهلا يرعوونا
فيارباه لا تسخط علينا
بما فعل الغواة المفسدونا
ويا أبناء أمتنا أفيقوا
فإنا للمهيمن عائدونا
وعودوا نحو ربكم وقولوا
ألا ارحمنا فإنا تائبونا