الرياض - عيسى الحكمي:
طالب قائد المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور اللاعبين المحترفين بالسير على خطى مهاجم الأهلي عمر السومة بتجهيز غرف تدريب خاصة في منازلهم، تساعدهم على المحافظة على البرامج اللياقية، سواء خلال فترات التوقفات، أو حتى عند التأهيل من الإصابات.
وأشاد أنور بخطوة السومة الذي أعد غرفة تدريب متكاملة بمنزله، كما أشاد بأداء اللاعبين التدريبات اللياقية خلال فترة تعليق النشاط الحالية بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد -19».
وأضاف: السومة نموذج حاضر. أيضًا السويدي ويلهامسون عندما كان محترفًا في صفوف الهلال كان يؤدي تدريبات خاصة بمقر سكنه يوميًّا بجانب تدريبات النادي؛ وهو ما جعله يتأقلم على أجواء الدوري، ويسهم بلياقته العالية في حصول الهلال على العديد من البطولات. وهو من أفضل المحترفين الذين جاؤوا للدوري السعودي. وأوضح فؤاد أنور أن التدريبات التي يقوم بها اللاعبون فرديًّا هي للمحافظة على اللياقة والوزن والنشاط مستبعدًا أن تغني عن تدريبات النادي، وقال: «لاعب كرة القدم لديه تدريبات أخرى في النادي، تعتمد على ما يواجهه في الملعب من منافسة وقوة ومساحات كبيرة؛ لذلك التدريبات المنزلية تعتبر إعدادية، ولا تغني عن تدريبات النادي بأي حال».
ولفت أنور الانتباه إلى أن تدريبات لاعب كرة القدم تختلف عن تدريبات الإنسان العادي الذي يتدرب في الأندية الصحية لاكتساب الرشاقة وتقوية العضلات وتحسين التنفس.. وأضاف: اللاعب في المنزل بإمكانه اقتناء أجهزة تدريب الحديد لتقوية العضلات من حين لآخر، خاصة عند الإصابات. ويفضل أن يكون للاعب جدول معد من مدربه الخاص، أو مدرب اللياقة بالنادي، وأيضًا الجهاز الطبي. واستشهد النجم المعتزل بإصابة تعرض لها عام 1992 على مستوى الغضروف؛ إذ كان يجري تدريبات التأهيل على فترة واحدة، وبعد استشارة الطبيب، وكان يعالج في أمريكا، وسُمح له باستخدام صالة الفندق؛ ليختصر العودة للتدريبات من شهر إلى أسبوعين.
وحول ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي التدريبات بمنزله قال: الإنسان الرياضي وغير الرياضي يجب أن يعطي الرياضة قدرًا من وقته للمحافظة على صحته أولاً. وبالنسبة للظهور الحالي فهو مساهمة لنشر الوعي بالالتزام بالتعليمات، والبقاء في المنزل، كما أنه رسالة وواجب من جميع الرياضيين لتوضيح قدرة الجميع على أداء نشاطهم في المنزل، والابتكار في ظل الالتزام بالتعليمات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا الذي نسأل الله أن يجنب البلاد خطره، ويتوج جهود حكومتنا الرشيدة والقطاع الصحي بنجاح خطة احتواء هذه الجائحة؛ لتعود الحياة من جديد لطبيعتها.