أحمد بن عبدالرحمن الجبير
إمدادات المملكة الغذائية والطبية متوفرة، وقادرة على مواجة الأزمات، وتعتبر المملكة الأولى عربيًا في مواجهة فيروس كورونا، وأثبتت تفوقها على بعض الدول المتقدمة، ومنذ ظهور الفيروس القاتل قامت المملكة بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- باتخاذ التدابير الاحترازية لمكافحته الفيروس.
أبرز هذه الإجراءات الاهتمام بصحة المواطن والمقيم، وتعليق العمرة، وزيارة الحرمين الشريفين وإغلاق المساجد، وتعليق الدراسة والعمل، وسفر المواطنين، والتأشيرات السياحية، وإيقاف الرحلات الجوية، والبحرية والبرية، والمناسبات الرياضية والاحتفالات، وإغلاق المقاهي والمطاعم، وحظر التجول.
وخصصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أعزه الله - ميزانية طوارئ يقيمة (120 مليار ريال) لمواجهة الفيروس القاتل، ودعمًا للبنود الإنسانية، واحتياجات المواطن والمقيم، وتوفير الأغذية، والأدوية لهم، وبأسعار مناسبة، وإعفاء العمالة الوافدة من الرسوم، وتأجيل ضريبة القيمة المضافة، ومنع إيقاف الخدمات، والحجز على الأموال.
ودعم التوظيف، وإقراض المؤسسات الصغيرة، وذوي الدخل المحدود، والتأكيد على وزارة الداخلية والصحة والمالية، والتجارة والعمل، وجميع الجهات المعنية على توفير الأمن، والصحة والأغذية والأدوية لجميع المواطنين والمقيمين، وتقديم المساعدات الإنسانية، والطبية للجميع، ودعم حقوق الإنسان.
فكلمة الملك سلمان - أعزه الله - شافية، ووافية في مضامينها، وأشعرتنا بالمسؤولية، وحب الوطن حيث طالب وزارة التجارة، والصحة على مراقبة الأسواق من نقص الأغذية والأدوية، وتوفيرها للجميع بأسعار مناسبة، وهذا دليل على بلوغ المملكة أفضل المستويات الإنسانية، وحماية حقوق الإنسان على المستوى الوطني والعالم.
وزرع خادم الحرمين الشريفين الطمأنينة، والراحة في قلوب المواطنين والمقيمين، والحمد لله أن فيروس كورونا كشف لنا، وللعالم أن بلادنا السعودية عظيمة، وتحترم حقوق الإنسان، وتقدم للجميع كل الرعاية الإنسانية، وبعكس بعض الدول التي لا تحترم حقوق مواطنيها، وتعمل على ضياعهم وإهمالهم.
الملاحظ أن جميع أنواع الأغذية والأدوية متوفرة في بلادنا، وتزيد عن الحاجة، ولا تجدها في بعض الدول المتقدمة، وحرمت مواطنيها منها، وهذا دليل قاطع على أن الرؤية السعودية 2030م أعطت ثمارها، ورفعت مستوى الإنتاجية، وأعادت هيكلة الاقتصاد السعودي لينتج منتجات متنوعة غير النفط، ويخلق وظائف للمواطنين رفعت من إنتاج الموظف السعودي.
وقمة مجموعة العشرين الافتراضية بقيادة الملك سلمان -رعاه الله- ضخت 5 ترليون دولار لدعم الاقتصاد الدولي، والدول النامية، واتخاذ إجراءات حازمة لمحاربة الفيروس، وإيجاد علاج له والمملكة لا يزعجها المهاترات من بعض الدول والمنظمات، ولا تتأثر بصراخ الآخرين، ومحاولاتهم للتأثير على مسيرتها الإنسانية، والاقتصادية.
ونحمد الله أن بلادنا السعودية جاهزة لمكافحة الفيروس القاتل، وقوية -بإذن الله- في بيئتها الاجتماعية والإنسانبة لمواجهته، حيث أكَّدت منظمة الصحة العالمية أن المملكة أنموذج يحتذى به في محاصرة الفيروس، ودعم حقوق الإنسان، وحفظ الله الوطن، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي.