إيمان الدبيَّان
فرض الحظر، وإلزام المجتمع بأمور تحميه، بات ضرورة، والواجب الالتزام، والوعي بما يُفعل، ويُنشر، وفي كل مقولة.
الحظر الذي أعنيه هنا ليس حظر التجوُّل الذي -بحمد الله- يطبَّق، ولكنه حظر تلويث أصحاب العقول الساذجة والنفوس التي بكل تافه تتعلق.. فهناك بعض التافهين ممن فرضتهم التقنية علينا، ومع المواقف والأزمات يجب أن ننبه مَن كانوا بإعلاناتهم وكذبهم متابعين، وعن الحقيقة غافلين؛ فأصبحوا بهم متأثرين، ومقلدين، ومَن سموا أنفسهم بالسنابيين فئة منهم لا تأبه إلا بجمع المال بين حين وحين.. وفي هذه الأزمة تحديدًا لا التزام بعدم التجمع، أو الخروج الذي كلنا به مطالبون، بل على العكس للمطاعم وبعض اللقاءات داعون، ومشجعون.
تطبيق السناب شات، والكثير غيره، تطبيقات رائعة، وشائعة، وفاعلة.. حينما تُستخدم الاستخدام الصحيح، والواعي، والمؤثر فعلاً، والموجِّه عملاً كما يفعل بعض مَن أثبتوا وطنيتهم، وحرفية مهنيتهم؛ فنراهم في هذه الأزمة مع رجال الصحة في الميدان، ومع حملات التفتيش، والتجارة، والأمن في كل مكان، إن أردتم مثالاً، واسمًا، فأنتم ستعرفونه؛ فكل ما يقدمه ويطرحه في الصميم، وإن سألتموني من هو؟ فسأقول هو مَن يُطلعنا بجولاته على فضائح كل متستر ولئيم، هو الشخصية الإعلامية المشهورة: فيصل عبدالكريم.
مَن يتركون بيوتهم حتى في أوقات الحظر، وفي أماكن الخطر، يستحقون منا الدعم المعنوي، والإشادة.. ومن يخاطرون بأرواحهم، ويبتعدون عن أهلهم، أقل ما نقدمه لهم هو ذكر عملهم، ودورهم ببساطة.
كثيرون غير هذا الرجل يعجز القلم عن ذكر أعمالهم الشجاعة، وكذلك متعددو الأدوار والمواقف التي تُحسب لهم ولوطننا بكل براعة.. فرق بين مَن يصوّر مستظرفًا بحركات أطفاله، ويأخذنا عبر جهازه وهو في المستشفيات ينقل الحدث بعيدًا عن عياله، ومَن يخالط التجمعات ليحافظ على الأمن، ويحقق الأمان، ومَن يجمع رفاقه للهو والسمر في سيارته، أو بيته، أو تحت أي عنوان.
كلهم يستخدمون هذه التطبيقات، والخلل أو الجودة فيمن يطرح، وعند مَن يستقبل، فيفند ما يرفض، وما له يسمح.
قد حان وقت حظر مَن يقدم مصلحته على مصلحة الوطن، والمجتمع، ومن يبرر بالغاية كل وسيلة، وبكل جشع.. نعم لحظر كل من ينقل الشائعة، أو يروج لأي شيء غير مناسب ببشاعة، في أي تطبيق، أو برنامج أصبحنا اليوم نتعامل معه على مدار الساعة؛ فالتقنية وعي، وثقافة، وعلم، ونصح، وأمانة.