د. صالح بكر الطيار
لا يزال العالم يرضخ تحت مخاطر فيروس كورونا والكل في خطة دفاع ومقاومة حسب الإمكانيات والقدرات والمقومات لمكافحة هذا الداء.. وقفت قيادتنا الرشيدة في موقف السبق وفي مكانها الأول دوماً في الاهتمام بشعبها ومواطنيها في الداخل والخارج وشملت الرعاية والحرص كل إنسان يعيش داخل حدود مملكتنا الحبيبة.
جهزت القيادة عشرات الفنادق مزودة بأحدث التقنيات والخدمات فئة خمس نجوم لخدمة الأشخاص الذين تم إخضاعهم للعزل الصحي ووفرت لهم كل سبل الرفاهية والخدمة الراقية من مأكل ومسكن ومشرب وملبس وإقامة وخدمة صحية على مدار الساعة الأمر الذي خفف عنهم تداعيات العزل، وشاهدنا الخدمات الفندقية اللازمة. وسخرت الدولة كل إمكانياتها الطبية والصحية من كوادر بشرية وفنية لمتابعة حالات الاشتباه والإصابة والعلاج في كل المستشفيات بطاقات مذهلة وخدمات على مدار الساعة وتقارير من خلال غرف عمليات لا يتوقف العمل بها مرتبطة بوزارة الصحة في حين تقوم الوزارات كلها بأعمال جبارة خاضعة لإشراف دقيق من كل الوزراء المعنيين الذين يقدمون للقيادة تقارير مفصلة عن وضع الحال في البلاد ولمسنا تلك الكفاءات البشرية والذين سطروا أروع الأمثلة في التفاني وعلى رأسهم الممارسين الصحيين الذين كانوا أبطال الوطن الأوائل في هذه المرحلة إضافة إلى الجهات العسكرية التي تقوم بدور مذهل في كل القطاعات وتطبيق القرارات ووجودهم في أرض الميدان جنوداً يسخرون وقتهم وجهدهم لخدمة هذا الوطن.
وعكس المواطن السعودي تعاونه والتزامه بتوجيهات الدولة الأمر الذي جعل الوطن في تعاون كامل في شتى الاتجاهات والتحديات التي واكبت هذه المرحلة.
وقد وجهت الدولة سفاراتنا في الخارج بتقديم كل الخدمات للطلاب والطالبات المبتعثين والرعايا في الخارج في كل دول العالم، وتم توجيه السفارات بتوفير خدمات السكن والإعاشة وغيرها، وتواصلت مع جهات القرار في بلدان الخارج وجرى الترتيب في أعلى مستويات الخدمات لتمكينهم من التواصل مع أسرهم وإيصالهم إلى أرض الوطن سالمين غانمين.
وتتواصل القيادة بشكل متواصل مع وزارات الخارجية لتذليل كل الصعوبات المتعلقة برعاياها في الخارج لضمان تقديم كل التسهيلات والخدمات لهم في ظل هذه الأزمة.
تفوقت قيادتنا بالأرقام والنتائج في حقائق سيشهد بها التاريخ تدل على مكانة هذه القيادة الرشيدة وتبوأها الرقم الأول بكل جدارة.. وشاهدنا قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وهو يرأس قمة العشرين القمة الأكبر والأهم عالمياً ويوجه رؤساء العالم بالمناهج السياسية والاقتصادية والفكرية لمواجهة هذا الوباء، وقد كانت كلمته وستظل الحدث الأبرز والأهم على مستويات كل المؤتمرات والمناسبات في هذه الأزمة.
نسأل الله لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين العون والتوفيق والسداد وأن يجزيهما عنا خير الجزاء لما يقدمونه من خدمات جليلة وعظيمة للوطن وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم أجمع.