أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي تسجيل 110 حالات جديدة مؤكدة بفيروس الكورونا الجديد بالمملكة، وهذه الحالات كان من بينها 2 حالة قادمة من السفر من خارج المملكة وهي بحمد الله كمثيلاتها مما تم الاكتشاف عنه من خلال الخطوات الاستباقية بالحجر المبكر منذ الدخول لمنافذ المملكة، وبالتالي تضاف إلى القائمة الاستباقية والوقائية، وأثبتت ثمارها المرجوة من خلال تطبيقها، بينما كان 108 من الحالات هي لحالات مخالطين لحالات سابقة الإصابة وسبق الإعلان عنها، ولكن بحمد الله أيضاً كانت الحالات المحصورة ضمن المخالطين وتحت المراقبة الصحية.
وهذه الحالات سجلت في مجموعة من مدن المملكة، حيث سجل في الرياض 33 حالة وجدة 29 حالة ومكة المكرمة 20 حالة والقطيف 7 حالات والمدينة المنورة 3 حالات والدمام 3 حالات والهفوف 2 حالة وجيزان 2 حالة والطهران 2 حالة وفي مدن أبها وخميس مشيط والخفجي ورأس تنورة والبدايع 1 حالة لكل مدينة.. ويصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة للإصابة بهذا الفيروس بالمملكة هي 1563 حالة، وهذه الحالات بحمد الله معظمها وضعها الصحي مطمئن يتم تلقيها للرعاية الصحية والمتابعة بشكل جيد ووضعها مستقر، ومن بينها 31 حالة حرجة يتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لها في وحدات العناية المركزة ويقدم فيها الرعاية اللازمة بشكل مكثف، وتم تسجيل حالتي وفاة لمقيمين في المدينة المنورة، ليصل إجمالي المتوفين حتى الآن 10 حالات -رحمهم الله جميعاً-.. ونستبشر خيراً بحمد الله بتعافي 50 حالة إضافية ليصل إجمالي المتعافين إلى 165 حالة حتى الآن ولله الحمد.
ونواصل للجميع بأن المرحلة القادمة هي كما سبق امتداد لمراحل الحماية والخطوات التي تم التأكيد عليها احترازياً لوقاية هذا المجتمع، والسوكيات الصحية والتزام البقاء في المنازل والتزام التقيد بمنع التجوّل، كلها خطوات مهمة جداً وأيضاً الوصول لخدمات الرعاية الصحية بالشكل السليم والمناسب.
كما أكد د. العبدالعالي للجميع الاستفادة من خدمة التقييم الذاتي الموجود في تطبيق موعد، وهو خطوة للاطمئنان على صحتنا وصحة الآخرين أو لنصائح قد نحتاجها أو وصول للرعاية الصحية، كما يمكنكم الاتصال بالرقم 937 والقنوات الأخرى المتاحة لأي استفسار أو استشارة.
وبيّن د. العبدالعالي أن إجمالي أعداد منهم في الحجر الصحي تجاوز 22 ألف حالة ولكن بحمد الله نصف هذه الحالات أي 50 % منهم خرجوا بصحة وسلامة وعافية وعادوا لحياتهم الطبيعية، وبقي حتى الآن في ضيافة وزارة الصحة قرابة 11 ألف حالة.
وأشار د. العبدالعالي إلى الكثير مما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإلى ينصح به البعض بعضهم من مقترحات تأتي من مصادر غير موثوقة عن طرق مثل الاستنشاق أن استخدام خلاطات وأمور أخرى من الشائعات التي ليس لها أي أساس طبي، دائماً نرجع للمصادر الموثوقة، ويجب على الجميع الحذر من أن نسمع لكل من ينشر من غير مصدر موثوق، والالتزام بالتعليمات من مصادرها الرسمية التي تجعلنا -إن شاء الله- بحالة أمان صحي، وبعيدين عن فرص العدوى بهذا الفيروس.
وعن إغلاق أحياء بمدينة الرياض كما تم في مكة المكرمة والمدينة المنورة: قال د. العبدالعالي تطبيقات الإجراءات الاحترازية هي خطوات خاضعة للتقييم المستمر.. هنالك لجان مختصة ومراكز علمية ضمن نطاقات اللجنة المعنية تقوم بالدراسات بشكل مستمر وتقييم يومي للوضع العالمي والإقليمي وداخل المملكة بتفاصيله، والأكيد أن كل قرار يساهم في أن يكون هذا المجتمع بحالة حماية.. شهدنا جميعاً بأنه لا يتردد في اتخاذه، بل بالعكس المملكة كانت سباقة جداً ومن أوائل الدول في التطبيقات الوقائية حرصاً على حماية وصحة هذا المجتمع، وهذه خطوات لا شك أنها مقدرة، ونشكر الجميع على أي خطوة يتم اتخاذها في هذا الاتجاه.. والخطوات والتوجيهات دائماً تصدر من الجهات الرسمية، ونحذر من عدم الاستماع للشائعات، واطمئنوا التقييم مستمر، ومتى ما دعت الحاجة لأي إجراء سيتم اتخاذه في الوقت المناسب.
وبيّن د. العبدالعالي أنه مع مستجدات فيروس كورونا الجديد المسبب لمرض «كوفيد 19» بالأمس تم الإعلان عن أمر خادم الحرمين الشريفين بأن تتم معالجة الجميع بالمجان في المملكة مواطنين أو مقيمين بل حتى مخالفي أنظمة الإقامة، من هذا المرض سواء اشتباه أو إصابة به، وهي خطوة مهمة جداً تضاف للخدمات التي تقدمها المملكة في التصدي والمواجهة لهذا الفيروس والجائحة العالمية.. والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية أشاد بهذه الخطوة، واعتبرها مثالاً رائعاً وتجسيداً بمعنى الصحة للجميع، وقدم شكره في تغريدة لخادم الحرمين الشريفين وذكر بأن هذا الالتزام والقيادة المتميزة التي ضربها خادم الحرمين الشريفين هي محل شكر.. ودعا الدول أن تحذو حذو المملكة في هذه الخطوة من الالتزام والتضامن.
وحول العالم استمر الفيروس بالارتفاع في انتشاره وأعداد المصابين به، تجاوز عدد المصابين بهذا الفيروس حول العالم 801 ألف حالة مصابة، بينما بلغ العدد الإجمالي المتوفاة أكثر من 38 ألف حالة والحالات المتعافية بحمد الله 166 ألف حالة.
ومن جانب أوضح المتحدث الرسمي للأمن العام العميد سامي الشويرخ الالتزام بما يصدر من تعليمات من حذر التجول وتحديدها في ساعات معينة والتعليمات بإغلاق بعض مدن المملكة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض ومحافظة جدة إضافة لإغلاق عدد معين لمدينة مكة المكرمة يوم أمس، والالتزام هو من سيقودنا إن شاء الله الخروج من هذه الأزمة بأفضل نتيجة، والانتشار الميداني هوا خطوة من الخطط الأمنية الموضوعة منذ البداية يتم تطبيقها وتحديثها بشكل يومي ولحظي، ولكن المعول بشكل أكبر التعاون الذي لمسناه ولازلنا نلمسه بشكل يومياً من مختلف شرائح المجتمع. وأبان أن الأمن العام يقوم بالتنسيق مع جميع الأجهزة الميدانية ومع جميع الشرط في مناطق المملكة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الملاحظات التي وردت إلى الأمن العام بشأن آلية وصول المريض إلى المستشفى في الحالات التي لا تستدعي حضور الهلال الأحمر.. مبيناً أن الهلال الأحمر يتلقى الحالة ويقيمها إذا كانت لا تستدعي وصول سيارة إسعاف وإنما يذهب المريض بطريقته الخاصة إلى المستشفى ويقوم بإشعار الأمن العام برسالة نصية تشتمل على رقم التواصل مع الشخص المستفيد، ثم يقوم الأمن العام مباشرة بإرسال رسالة نصية للشخص تحدد وقت الخروج وخط السير ومنحه الأذن في ذلك لينهي ظرفه الطارئ.
وكشف الشويرخ: أن عدد البلاغات التي وردت خلال الأربعة أيام الماضية بلغ 11488 بلاغاً، وتم التنسيق فيها ما بين الهلال الأحمر والأمن العام، وتمت الموافقة بعد تقييمها من قبل الهلال الأحمر على 6771 حالة، وتم الاعتذار من البقية وأن بإمكانهم الذهاب في أوقات السماح بالتجول المعلن عنها.
وحذر الشويرخ: من التجاوب مع المتسولين عند إشارات المرور أو الأماكن العامة وإعطائهم النقود لما لها من نتائج سلبية متعددة ومنها الإسهام بانتشار العدوى بفيروس كورونا وعرقلة حركة السير.. مؤكداً أن الوزارات المعنية والجمعيات الخيرية تقوم بعملها على أكمل وجه، وأن المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل يتم التعامل معهم وفق النظام.
وحيال آلية التنقل بين مناطق المملكة ممن لديهم ظروف استثنائية، أفاد أنه تم قبل يومين تم الإعلان عن بريد إلكتروني تابع للأمن العام يتم من خلاله تلقي الحالات أو الظروف الاستثنائية الطارئة التي يتطلب من خلالها التنقل من منطقة إلى أخرى.. مبيناً أنه خلال اليومين الماضيين تم تلقي أكثر من 20 ألف طلب وتمت الموافقة على 150 طلباً، والرد على باقي الطلبات بأنه يمكن تأجيلها إلى وقت لاحق.
وحث الشويرخ الجميع على أهمية استشعار الظرف الطارئ والاستثنائي الذي لا تمر به المملكة لوحدها، داعيا ًإلى أن يكونوا صفاً واحداً ويداً واحدة لتجاوز هذه المرحلة، وقال «هناك دول استطاعت أن تتغلب على هذا المرض عندما طبقت العزل الاجتماعي ومنع الاختلاط طبقته تطبيقاً جيداً وإيجابياً».
في حين أشاد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين بسلوك المستهلك السعودي ومدى التزامه، وأصبح قصة نجاح ومضرب مثل في سلوكه المعتدل، ضاربًا أروع الأمثلة بين دول العالم في هذا المجال، وقال أعمالنا الرقابية في وزارة التجارة مستمرة، فخلال أسبوع نفذنا 22.873 جولة رقابية في جميع مناطق المملكة.
كما رصدت الفرق الرقابية ارتفاع بعض أسعار الفواكه «الحمضيات» وتحديدًا البرتقال والليمون منذ 3 أيام ويعود ذلك لعدد من الأسباب؛ فالحمضيات من الفواكه الموسمية وموسم آخر الشتاء هو نهاية هذا المحصول في عدد من دول العالم، وكما تعلمون نحن في أزمة عالمية، وكل ما يتعلق بإمداد السلع من استيراد وتصدير ونقل وشحن وتامين وغيره تأثر، وهذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في المملكة.
وأضاف إن الارتفاع الحاصل في أسعار «الليمون والبرتقال» تحت المتابعة ورصدنا بعض المتلاعبين بالأسعار ومستغلي الأزمة وخلال الـ3 أيام الماضية فقط تم إيقاع 1.361 مخالفة تلاعب في أسعار الفاكهة.
وبإذن الله ستصل كميات كبيرة من البرتقال من بعض الدول (التي يبدأ فيها موسمه هذه الفترة) إلى الأسواق المحلية، وسيكون لها تأثير إيجابي على انخفاض الأسعار.
وأوضح بأن عقوبات التلاعب بالأسعار مشددة، وإذا ثبت تلاعب منشأة في سلعة وقيامها بإيهام المستهلك بأن هذه السلعة تمر بأزمة، فإن الغرامة تصل إلى 10 ملايين ريال، أو 10 % من المبيعات السنوية، أو 3 أضعاف من الأرباح المتحققة من التلاعب بالسعر، وهذا يتم بالتعاون بين الوزارة وهيئة المنافسة.
وننصح بالتسوق في الصباح (من 6 - 11)، حيث هذا الوقت ممتاز ولا توجد فيه زحمة.. والأفضل بكل تأكيد التسوق عبر تطبيقات التوصيل في التجارة الإلكترونية، أطلب أونلاين وتسوّق بأمان، وكل مقاضيك توصلك لباب بيتك.. منوهاً بأن شكاوى وفرة وأسعار الكمامات والمعقمات انخفضت ولله الحمد بفعل زيادة الطاقة الإنتاجية في السوق المحلي ودخول مصانع جديدة للسوق، حيث كانت في السابق 13 مصنع للمعقمات وأصبحت الآن 35 مصنعاً.
جاء ذلك عقب عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا ظهر أمس الثلاثاء اجتماعها الحادي والأربعين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية كافة في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره.