معالي دكتور عبدالعزيز خوجة الوزير السفير الشاعر من أبرز رجالات الدولة الذين أثروا الساحات الإعلامية والدبلوماسية والثقافية بعطاءاتهم ومنجزاتهم إضافة إلى ما يتمتع به معاليه من خلق كريم وعلاقات مميزة، والحديث عن معاليه يطول بما يستحق نظير ما قدمه خدمة لدينه ووطنه، ولعلي أركز في هذه المشاركة بملف الجزيرة الثقافي عن معاليه بالنقاط المختصرة التالية:
* معالي دكتور عبدالعزيز حقق أولويات ومنجزات إعلامية تحسب له وتسجل بكثير من التقدير كانت أملاً وحققه دكتور عبدالعزيز, من أبرزها إنشاء وتدشين قنوات تلفزيونية مهمة كقناتي القرآن الكريم والسنة النبوية اللتين تسجلان في ميزان حسناته وقد قال في أكثر من مناسبة إنه يعتز ويفتخر ويحمد الله أن الله يسر له وبدعم من ولاة الأمر إنشاء القناتين اللتين تعدان إشعاعاً من مهبط الوحي ومشعل نور وهداية للبشرية، وهناك القناتان الثقافية والرياضية أيضاً كانتا محل اهتمامه وعنايته.
* ومن أبرز منجزاته الإعلامية وهو الوزير والخبير في الإعلام حيث كان وكيلاً للوزارة قبل أن يتَسنّم ذروة الوزارة الإعلان عن إنشاء وإشهار هيئات التلفزيون والإذاعة والإعلام المرئي ووكالة الأنباء السعودية كهيئات مستقلة لها مجالس إدارات يرأسها معاليه ويأتي تأسيس هذه الهيئات بموافقة مجلس الوزراء الموقر على ما رفعه معاليه لما يمثله عمل الهيئات من مرونة إدارية ومالية في عملها لتحقيق أهدافها وهذا منجز إعلامي كبير تحقق في عهد معاليه. ومن منجزاته الإعلامية دعمه لهيئة الصحفيين والكتاب والصحفيين، وفي هذا المجال وبكثير من التقدير، أشير إلى دعمه للإعلام الرياضي -الذي كانت رعاية الشباب شريكاً فيه- ودعم فكرة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي التي نشأت من رعاية الشباب وباركها لكن إشهار الاتحاد لم يتم في عهده لأسباب لا مجال لذكرها الآن.
* أما على الصعيد الدبلوماسي فقد أسهم معالي السفير خلال عمله سفيراً في عدد من الدول المهمة مثل روسيا ولبنان والمغرب بإنفاذ توجيهات ولاة الأمر في ترسيخ ودعم العلاقات بين المملكة، وتلك الدول في مختلف المجالات، كما كان السعوديون المقيمون في تلك الدول أو من يزورونها محل اهتمامه الشخصي.
* وفي المجالات الثقافية التي كانت منوطة بوزارة الإعلام في عهد معاليه فقد أولاها عناية كبيرة ودعم المثقفين والهيئات الثقافية مثل الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون وغيرها.
* وقبل كل ذلك وبعده كان أهم ما يميز دكتور عبدالعزيز خلقه الكريم وحسن تعامله مع الصغير قبل الكبير وتقديره لمن عمل معه وحسن إدارته، إضافة إلى إحساسه المرهف ولا غرو في ذلك فهو شاعر مبدع ومثقف مطلع وقارئ مميز.. متعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره على طاعته.. والحمد لله رب العالمين.
** **
- منصور الخضيري