خالد الحارثي - الرياض:
أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي أميرة الرشود أن حكومتنا الرشيدة تسعى للحد من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على صحة مواطنيها. مشيرة إلى أن هناك فئة غالية على قلوبنا، هم الأشخاص ذوو الإعاقة. فهذه الفئة يجب أن تحظى بالاهتمام من ناحية رفع الوعي والتدابير الوقائية، وتقديم المساعدة لهم ولأهاليهم فيما يواجهونه من تحديات في مثل هذه الظروف العصيبة؛ إذ إن فئة ذوي الإعاقة تعتبر أكثر عرضة للخطر في حال الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا لضعف مناعتهم؛ وهو ما يستدعي الحرص على إجراءات التوعية اللازمة لهذه الحالات وحمايتها. وبيّنت «الرشود» أن من بين تلك الإعاقات التي تعاني ضعفًا في الجهازين التنفسي والمناعي: الشلل الدماغي، والتصلب اللويحي؛ فالمصابون بهما يحتاجون للمساعدة أكثر من الآخرين لإنجاز المهام والأعمال اليومية والأنشطة الحياتية لهم؛ وهو ما يجعلهم عرضة للاختلاط والتعامل مع الآخرين؛ لذلك من الصعب عليهم تطبيق نصيحة التباعد الاجتماعي.
ونظرًا لانقطاع مؤسسات التأهيل عن استقبال هذه الفئة فقد أكدت «الرشود» أن معظم المسؤولية الآن تقع على عاتق الأهل؛ لذلك يجب على الأهالي اتخاذ التدابير الأساسية لإبقاء أبنائهم بعيدين عن تأثير الفيروس، منها الاهتمام بنظافة أبنائهم، وغسل الأيدي وتعقيمها، وتعقيم الأدوات والكراسي المتحركة والعصي، وكل مستلزمات المعاقين التي تكون عرضة لنقل العدوى، والاهتمام بنظافة الأشخاص الملازمين له عند الدخول والخروج، وإيقاف جميع الزيارات والتجمعات.
كما أن بعض الأطفال يعاني من وجود إعاقة في أحد أطرافه، أو في جزء من جسمه؛ لذا على الأهل الاستمرار في أداء التمارين في المنزل، وعدم إهمالها؛ إذ إن ذلك يمنع حدوث تيبس المفاصل، وقصور في العضلات، ويسهم في تطور الخطة العلاجية؛ لأن العضلات تصبح أكثر مرنة، وأكثر قوة؛ لذلك علينا جميعًا مسؤولية مجتمعية في إيصال المعلومات بالطريقة التي تتناسب مع كل إعاقة. فمثلاً توفير هذه المعلومات بلغة الإشارة للإعاقات السمعية والبرامج الناطقة للإعاقات البصرية، والترويج لها على نطاق واسع في برامح التواصل الاجتماعي، والسعي إلى طمأنة الأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم.. وهو أمر يمثل أولوية أيضًا.