يوسف بن محمد العتيق
سبق أن ذكرت في هذه الزاوية أنه حدث فيما مضى من الزمان في القرن الرابع أو الخامس فتنة، عصفت بالمجتمع؛ فتواصل المجتمع آنذاك بأحد العلماء، وسألوه عن حل لهذه الأزمة؛ فرد عليهم هذا العالم بما مضمونه: «عليكم بالسكوت، ولزوم البيوت»!
ونحن اليوم نشاهد هذا الحل مرة أخرى لمواجهة فتنة وأزمة صحية؛ إذ جاء التوجيه السامي بأن على الناس أن يبقوا في بيوتهم في ساعات محددة من اليوم للتخفيف من هذا المرض الذي ينتشر بالاختلاط بين الناس.
وما دام هذا التوجيه جاء لحفظ صحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد، بل في بلاد أخرى، فمن الواجب أن يُستثمر هذا التوجيه في أكثر من جانب، وأهمها التخفيف من الخلطة بالآخرين إلا للضرورة؛ لذا من المهم أن نستثمر جميعنا هذا التوجيه في مراجعة كاملة لكل ما قدمناه في الفترة الماضية، وأن ندرس أنفسنا مرة أخرى.
هذا الحجر المنزلي فرصة مهمة لمن أراد أن يراجع حساباته.. فهل نفعل ذلك؟